ترك برس
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على أن بلاده "تعد الهدف الأول لتنظيم داعش الإرهابي، لأنها تعيق وصول المقاتلين الأجانب إليه".
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده إلى جانب نظيره الليتواني ليناس لينكيفيسيوس، في العاصمة أنقرة، حيث أضاف أن "تركيا فرضت حظر دخول على 55 ألف شخص إلى أراضيها، وقامت بترحيل نحو 4 شخص خارج حدودها، كما هناك عدد من عناصر داعش موقوفين لدينا، وبالتالي إن تركيا الحقت الضرر الأكبر بداعش".
وتابع في الإطار ذاته، أن تركيا والرئيس أردوغان ساهما بشكل كبير في سحق إيديولوجية داعش الإرهابية، ولذلك يعد أردوغان الهدف الأول كذلك للتنظيم، مؤكدا على أن بلاده ستواصل التعاون مع الدول التي تكافح ضد داعش، حتى تطهير كافة الحدود التركية من إرهابيي التنظيم.
وشدد وزير الخارجية التركي أن أنقرة ساهمت بشكل فعال في محاربة التنظيم، مبديا استعداد بلاده لتقديم الدعم لكافة الأطراف المشاركة في مكافحته وعلى رأسها المعارضة المعتدلة، مستثنيا في هذا الإطار المنظمات الإرهابية التي تدعي محاربتها لداعش بغرض كسب الشرعية (في إشارة إلى تنظيم ب ي د).
وفيما يخص العلاقات الثنائية مع ليتوانيا، أعرب جاويش أوغلو عن تقدير بلاده من موقف الرئيس الليتواني ووزير الخارجية من محاولة الانقلاب الفاشلة، ودعمها للديمقرطية في تركيا، ومتقدما بالشكر لنظيره كونه أول وزير خارجية من الاتحاد الأوروبي يزور تركيا عقب محاولة الانقلاب.
وانتقد جاويش أوغلو موقف بعض الدول الغربية من محاولة الانقلاب، لافتا إلى أن تلك الدول لم تدرك حقيقة المحاولة، وأطلقت تصريحات تستهدف تركيا، حيث قال في السياق "أن تلك التصريحات دفعتنا للتفكير أن تلك الدول منزعجة من فشل الانقلاب".
وأشار الوزير التركي إلى أن الشعب التركي من خلال إفشاله محاولة الانقلاب، قطع الطريق أمام انتشار حالة عدم الاستقرار في الاتحاد الأوروبي في حال نجاح المحاولة الانقلابية، مؤكدا على "أن الموقع الجغرافي لتركيا والدور الذي تلعبه في المنطقة ساهمت بشكل كبير نمو الاقصاد الأوروبي والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها، لكن مع الأسف بعض الدول الأوروبية تتجاهل هذه الحقيقة".
وفي سياق آخر حول إعادة زعيم منظمة الكيان الموازي "فتح الله غولن" قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة، أوضح جاويش أوغلو أن وفدا أمريكيا سيزور تركيا مساء اليوم الاثنين، وأن الاجتماعات الثنائية بين البلدين ستستمر طوال شهر آب/ أغسطس الجاري، مضيفا أن وفدا تركيا سيزور الولايات المتحدة بالمقابل في المرحلة التالية، ولافتا إلى أنه سيتوجه بنفسه إلى واشنطن عقب اكتمال ملف إعادة غولن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!