ترك برس
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الشعب التركي أدى مهامه وما يترتب عليه ليلة 15 تموز / يوليو، من خلال التصدي للمحاولة الفاشلة، موضحا أن الآن حان دور الحكومة للقيام بما يترتب عليها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح السنة القضائية في قصر بيش تيبه الرئاسي في العاصمة أنقرة، أكد فيها أن الدولة واحدة، ولا يمكن إنشاء دولة داخل أخرى، مشيرا إلى أن الانقلابيين كانوا يهدفون إلى تأسيس دولة داخل دولة منذ أكثر من 40 سنة.
وأعرب أردوغان في كلمته عن إيمانه بأن النصر سيكون من حليف الشعب، مؤكدا على أن ليلة محاولة الانقلاب ستكون ولادة جديدة في تاريخ تركيا، وان الحكومة التركية ستستمر في سيرها نحو المستقبل، قائلا: "إن ما قبل ليلة 15 تموز / يوليو يختلف عما بعد تلك الليلة".
وانتقد أردوغان عدم حضور "كمال كليجدار أوغلو" زعيم حزب الشعب الجمهوري، و"متين فيزي أوغلو" رئيس نقابة المحامين، إلى الافتتاحية، بحجة تنظيمها في القصر الرئاسي بيش تيبه، مدّعين أن القضاء يجب أن يكون مفصولا عن أجهزة الدولة، وفي هذا السياق قال أردوغان :"هناك من يرى أن تنظيم الافتتاحية في هذا القصر هو تقويض للاستقلالية القضائية، ولكن القضاء الذي يعمل باسم الشعب، وفي مبنى الشعب لا يمكن أن يُقوض، إن هذا القصر هو مبنى للدولة وللشعب معا".
وأكد أردوغان على ضرورة الحفاظ على روح الوحدة التي أظهرتها الأحزاب السياسية في تجمع الديمقراطية والشهداء الذي عقد في 7 آب / أغسطس في ساحة يني قابي في إسطنبول.
وجدد أردوغان تعبيره عن افتخاره بالشعب التركي الذي رأى الحقائق ليلة محاولة الانقلاب، وتعرف على حقيقة التنظيم الذي يواجهه، مشددا على ضرورة إظهار الوحدة والتضامن أكثر من أي وقت سابق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!