ترك برس
انطلقت يوم الأحد فعاليات مؤتمر بعنوان "فلسطينيي تركيا وقضايا الوطن في مدينة إسطنبول، لمعاينة شؤون الفلسطنيين المقيمين في تركيا، بحضور رسمي وشعبي فلسطيني وتركي وعربي.
وتأتي الفعالية بمبادرة بمبادرة من 25 منظمة ومؤسسة مدنية فلسطينية تعمل في تركيا، بهدف معاينة شؤون الفلسطينيين المقيمين في الأراضي التركية، وبشكل خاص القادمين من سوريا جراء الصراع الدائر هناك منذ أكثر من خمس سنوات، بحسب مراسل الأناضول.
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين محمد مشينش، "نعيش اليوم حالة متقدمة من الوعي الفلسطيني، وفرتها حالة الحرية في تركيا"، مضيفا "نجتمع كجسد واحد، من كل ألوان الطيف الفلسطيني، ونترجم في هذا المؤتمر مجموعة من اللقاءات بين الجمعيات المدنية، والتي توافقت للخروج بإطار جامع يمثل رافعة للعمل الوطني".
وأعرب مشينش عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية، مشيرا أنه "يمثل نموذجا حضاريا للعمل الفلسطيني الفاعل، في خدمة قضايا الوطن".
بدوره أفاد السفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى "نجتمع اليوم في مدينة إسطنبول، ونتحدث عن العلاقات الفلسطينية التركية، وهي علاقات تاريخية وأخوية، ونحن نفخر بها". لافتا إلى أن "عقد هذا المؤتمر يعتبر رقيا في التفكير، وفرصة لإعادة تنظيم العلاقات بين الفلسطينيين، ويعطي القوة، ويوفر الإمكانيات لمد يد العون لكل الفلسطينيين في الأراضي التركية، وخاصة القادمين من سوريا، والتخفيف من معاناتهم".
وتعليقا على محاولة الانقلاب الفاشلة أشار مصطفى إلى أن "الأحداث أثبتت عظمة الشعب التركي، وحبه لبلاده، وحرصه على ديمقراطيته وتلاحمه، بالوقوف ضد الانقلابيين".
وفيما يتعلق بإعادة تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية قبل أشهر، مضى السفير الفلسطيني قائلا "كما هي فلسطين عزيزة، تركيا عزيزة على الفلسطينيين، ويهمنا أمنها واستقرارها، ونحن ننطلق من مبدأ احترام حق الدول بإقامة علاقاتها استنادا لمصالحها".
وأضاف "متأكدون أن القضية الفلسطينية لها مكانة خاصة على الأجندة التركية، وتطبيع العلاقات لن يكون لها تأثير على مواقف أنقرة الداعمة للشعب الفلسطيني، ولن تغمض عينها على الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".
وعن الجانب التركي، تحدث آيدن أونال، النائب البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، ورئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان، قائلا إن "المدن الفلسطينية تعتبر مدنا تركية، في حين المدن التركية فلسطينية (..) خلال محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز الماضي، تعلمنا الصمود من فلسطين".
وتابع قائلا "الصمود ضد الانقلاب كان من أجل فلسطين، فالأتراك لم يتصدوا للانقلاب فقط، بل دافعوا عن فلسطين من أجل أن تبقى قضيتها حية، فهي قضية تركيا والأمة الإسلامية".
وشدد أونال بالقول "تأكدوا بأننا سنبقى صامدين أمام الاعتداءات الإسرائيلية، لا نريد رؤية مزيد من التفرق في الجغرافية الإسلامية أكثر من الموجود، قصية فلسطين واحدة، ونريد أن نرى فلسطين موحدة، ونتمنى منكم النجاح في ذلك".
ومن المنتظر أن تستمر فعاليات المؤتمر حتى نهاية اليوم الأحد، وتتضمن ورشات عمل وندوات، ومعارض فنية.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية فقرات فنية، وكلمات لعدد من المشاركين، وتكريما للبعض منهم، فيما حضر المئات من أبناء الجالية الفلسطينية المؤتمر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!