ماغي يبارا - ستار اند سترايبس - ترجمة وتحرير ترك برس
يريد النائب القوي في كاليفورنيا من الكونغرس النظر في سحب الجنود الأمريكيين والمعدات العسكرية من تركيا إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط في أعقاب محاولة الانقلاب في تركيا في يوليو/ تموز.
قال النائب دانا روراباتشر، الرئيس الجمهوري للجنة الفرعية بمجلس النواب المسؤولة عن التهديدات الناشئة، إن العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة تغيرت على مدى العقد الماضي، ولم يعد ممكنًا النظر إلى تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان باعتبارهم حلفاء لأمريكا.
قال روراباتشر، الذي يمثل مقاطعة أورانج: "كانت تركيا قبل عشر سنوات عضوًا قويًا في حلف الناتو وخصمًا قويًا للإسلام الراديكالي وصديقًا للولايات المتحدة، واليوم أصبح كل هذا موضع تساؤل. حاليًا يُطهّر أردوغان بلاده من الموالين للغرب الموجودين في مواقع النفوذ في مختلف أنحاء البلاد. وأصبح هو نفسه أكثر عدوانية في معتقداته الإسلامية، وهناك أسباب تدعونا لأخذ مخاوفنا على محمل الجد".
يوم الأربعاء، سيترأس روراباتشر جلسة استماع، سيكون موضوعها حول "تركيا بعد محاولة انقلاب تموز/ يوليو". وتأتي الجلسة بينما يبدأ البعض الآخر التشكيك في علاقة الولايات المتحدة مع تركيا.
يوم الاثنين، سيكون المتقاعد في سلاح الجو الجنرال فيليب برييدلف - الرئيس السابق للقيادة الأمريكية في أوروبا والقائد العسكري الكبير السابق لحلف الناتو - من بين المناقشين في ندوة حول تركيا في تقرير جديد أعدته المؤسسة المحافظة للدفاع عن الديمقراطيات، يشير إلى زيادة التوترات مع تركيا.
تدعم القيادة الأمريكية الأوروبية 3700 شخصًا في تركيا، حوالي 3000 شخصًا منهم يتمركزون في قاعدة إنجرليك الجوية. وقال الكولونيل ديفيد فاغارد، المتحدث باسم القيادة، إن عدد الموظفين من الولايات المتحدة في تركيا "قد ارتفع من 1300 في بداية عام 2015 إلى ما يقارب 3000 في تموز/ يوليو 2016" بسبب التوسع في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة (داعش).
وقال جوناثان شانزر، أحد معدي التقرير ونائب رئيس قسم الأبحاث في المؤسسة: إن الانقلاب العسكري في تموز جعل هؤلاء الناس عرضة لنزوات الرئيس التركي والحكومة الغاضبة. في أعقاب الانقلاب، قطعت الحكومة التركية التيار الكهربائي عن قاعدة إنجرليك الجوية لأكثر من أربعة أيام - وهي خطوة أجبرت المسؤولين على وقف عمليات القصف ضد تنظيم داعش في سوريا. "إذا استمر الشعور المعادي للولايات المتحدة، وإذا استمرت هذه السياسات المسببة للمشاكل بالنسبة لأنقرة وواشنطن، فآخر شيء نريد أن نراه بالنسبة للولايات المتحدة ألا تكون على استعداد للقيام بهذه التحركات".
وفقًا للتقرير، تتضمن بعض هذه الخيارات نقل الأفراد إلى القاعدة الجوية في الأردن أو ربما استخدام واحدة من العديد من القواعد الجوية الفارغة في العراق بعد انسحاب قوات التحالف ما بين عامي 2003 و2011. وقال شانزر: من الضروري إيجاد خيارات بديلة لموظفي الولايات المتحدة والأعتدة العسكرية، سيما أن العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا أصبحت متوترة على نحو متزايد.
قال شانزر: "سواء كان يغازل الروس أم الإيرانيين، مما يشكل تحديًا للسياسة الخارجية الأمريكية، كما تعلمون، جعل تشغيل قاعدة إنجرليك أمرًا صعبًا وإيقاف عمليات محاربة داعش خلال تلك الفترة القصيرة من الزمن – وتلك هي أمور يجب النظر إليها باعتبارها راية حمراء. ليس بالضرورة أن تكون لحظة حاسمة حيث أننا بحاجة للتحرك الآن، ولكن مرة أخرى هي راية حمراء، وهي واحدة ينبغي أن تكون مؤشرًا للمخططين العسكريين الذين ينبغي أن يعدوا لخطط طوارئ".
لا يتفق الجميع مع هذا التقييم.
قال النائب مارك ووكر: "على الرغم من دلائل عدم الاستقرار الأخيرة، لا تزال تركيا مهمة بالنسبة للولايات المتحدة جغرافيًا وعلائقيًا. وخلال محاولة الانقلاب، بقي موظفونا وعتادنا العسكري آمنًا. ومن غير الضروري النظر في خيارات بديلة في هذا الوقت".
ووكر - الذي يمثل المقاطعة السادسة في ولاية كارولينا الشمالية، على طول حدود فرجينيا - هو عضو في لجنة مجلس النواب حول الأمن الداخلي. سافر إلى الشرق الأوسط في تموز كجزء من رحلة للكونغرس.
رفض روراباتشر احتمال أن دراسة الخيارات البديلة من شأنها أن تسبب مزيدًا من الاحتكاك مع تركيا. حيث قال: "ما يسبب أي احتكاك الذي دبلوماسي مع تركيا هو التغييرات التي تجري في تركيا، وليس ما يجري في الولايات المتحدة".
كان دبلوماسيون أتراك غير متوفرين للتعليق الجمعة. وتم الرد على المكالمات الهاتفية للسفارة التركية في واشنطن بتسجيل يقول باللغة الانكليزية: "نحن آسفون، لا يقبل الطرف الذي تم الاتصال به المكالمات في هذا الوقت".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس