ترك برس
أشار نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، فوري شان وردي، أن العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية اتخذت اتجاهًا إيجابيًا بشكل أكبر، بعد تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم.
جاء ذلك في حوار أجراها الإعلامي السوري، باسل الحاج جاسم، مع فوزي شان وردي، وهو نائب عن ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا في صفوف حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، حول أهمية الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إلى تركيا، يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وقال شان وردي، خلال الحوار الذي نُشر على موقع "العربية"، إن العلاقات السعودية التركية تعيش في الوقت الراهن أفضل أوقاتها، والعلاقات بين الرياض وأنقرة ليست قائمة فقط على علاقات ثنائية، لكنها وصلت لمستوى التحرك بشكل مشترك، من أجل إيجاد حلول للقضايا الإقليمية.
وحول عملية "درع الفرات" التي أطلقها الجيش التركي منتصف أغسطس/آب الماضي شمال سوريا، وموقف أنقرة من تحرك ميليشيات كردية إلى غرب الفرات، أجاب البرلماني التركي أنه "منذ بداية المرحلة التي تعرف باسم "الربيع العربي"، استند التحرك التركي إلى 3 مبادئ أساسية.
وأوضح أن المبدأ الأول هو "تلبية المطالب المشروعة للشعوب"، والثاني "ضمان وحدة التراب الوطني للبلاد التي شهدت مرحلة الربيع العربي"، والثالث "تجنب اتخاذ مواقف قد يقود البلاد إلى أتون حرب داخلية".
وأضاف: "قبل تقييم التطورات في شمالي سوريا، أود التأكيد على النقاط التالية. لم تتخذ تركيا أي مواقف مناهضة للشعب الكردي في سوريا أو في أي بلد آخر. وسعت الحكومات المتعاقبة لحزب "العدالة والتنمية" من أجل إيجاد حلول لمشاكل المواطنين الأكراد في تركيا، كما سعت في الوقت ذاته لامتلاك أفضل العلاقات مع أكراد دول الجوار".
وأشار البرلماني التركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب (كان وقتها رئيس وزراء) من رئيس النظام السوري بشار الأسد، في أكثر من مناسبة قبل الأزمة السورية، منح الأكراد السوريين الذين تم تجريدهم من جنسيتهم عام 1962 الجنسية السورية وإنهاء معاناتها الناتجة عن عيشهم كأجانب في وطنهم.
وشدّد على أن تركيا فتحت أبوابها أمام أبناء الشعب الكردي السوري واستقبلتهم كضيوف على أرضها عندما هاجم تنظيم "داعش" الإرهابي مدينة كوباني-عين العرب بمحافظة حلب (شمالي سوريا)، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، فتحت تركيا ممراً يسمح بعبور قوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) عبر أراضيها، لقتال مسلحي "داعش" في عين العرب.
واعتبر أن جميع تلك الإجراءات والخطوات تشكل فعلياً دعماً مفتوحاً للأكراد في تلك المنطقة، وتدل على السياسات الرزينة لحكومات "العدالة والتنمية" الهادفة لاحتواء جميع مكونات المنطقة وخفض التوتر ورفع الظلم عن المظلومين وإعادة الحقوق لأصحابها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!