ترك برس
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد جول، إن جيش النظام السوري لم يعد له دور ولا قرار، وكذلك جيش الاحتلال الإيراني وحرسه الثوري ومليشياته العربية الطائفية من حزب الله اللبناني وغيرها، لا دور لها في القرار السياسي ولا العسكري في سوريا، وتعمل مجرد جنود تحت إمرة الجيش الروسي الصليبي.
وأشار جول، في مقال نشره موقع "الخليج أونلاين"، أن الجيش الروسي أخذ قراراً بتاريخ 7/10/2016 من الكرملينبوضع قوات عسكرية دائمة في سوريا، على مرأى ومشهد من وزارة الدفاع الأمريكية وحلف الناتو وتركيا والصين وإيران خامنئي وكل الدول العربية، دون أن يعترض أحد على هذا القرار، الذي هو بمثابة احتلال عسكري روسي لسوريا، وإن تم تمريره باسم حكومة الأسد، الفاقدة للشرعية الواقعية.
واعتبر الكاتب التركي أن النظام السوري الحالي لا يسيطر على أكثر من ربع مساحة سوريا أصلاً، وهو فاقد للمشروعية السياسية وقد قاتل وقتل الشعب السوري لأكثر من خمس سنوات، أي أن كل قرار يتخذه داخلياً وخارجياً يعتبر باطلاً في حق الشعب السوري، وغير ملزم له.
من جهة أخرى، شدّد جول على أن عدم تمكن فرنسا من منع روسيا من قتل الشعب السوري وتدمير حلب عبر مشروع قرارها في مجلس الأمن، لا يعفي الدول الإسلامية والعربية من التدخل بطريقة تمنع روسيا من تنفيذ تهديدها، مشيرًا أن علاقات تركيا والسعودية ودول الخليج العربي وحدها أقوى من علاقات إيران وحكومة الأسد مع روسيا ولو في الجانب الاقتصادي فقط.
وأضاف :"هذه العلاقات الاقتصادية التركية والعربية مع روسيا ينبغي أن تستخدم كسلاح اقتصادي ضد روسيا أولاً، وأن يتم التهديد بتسليح المعارضة السورية بالأسلحة التي تقلق الجيش الروسي وتمنعه من مواصلة قتله وإجرامه في سوريا، وأخيراً لا بد من استخدام قوة الضغط الإعلامي الرسمي والشعبي الإسلامي ضد الاحتلال الروسي لسوريا في كل العالم الإسلامي والعالم أجمع".
وأوضح أن ما تقوم به روسيا في سوريا لا يرضي الأمة الإسلامية إطلاقاً، وأما النظام الطائفي الذي يستخدم جيشه وحرسه الثوري ومليشياته الطائفية في نصرة الأسد، وقام باستقدام الجيش الروسي الصليبي إلى سوريا فهو خارج إجماع الأمة الإسلامية مشاعرياً وفكرياً وسياسياً، فهو مع الذين استقدمهم وهو يعلم من هم ولماذا أتوا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!