ترك برس
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد جول، إن القوات والكتائب والميليشيات الإيرانية والعربية التابعة لها لا يسمح لها بالتحرك في سوريا إلا بموافقة إسرائيلية.
وأوضح جول في مقال له بصحيفة الشرق القطرية، أنه "بعد أن أوشكت فصائل الثورة السورية على حسم مسألة إسقاط النظام في نهاية عام 2012، أسرعت أمريكا وإسرائيل لبحث السبل التي تمنع إسقاط الأسد، وهو ما صرح به بشار الأسد للفنان السوري جمال سليمان، بأن قال بشار له: بأن إسرائيل لن تسمح بسقوط نظامه".
وأضاف: "العهدة في الرواية على جمال، ولكن نتائج تلك المقولة ثابتة حتى الآن، أما كيف عملت إسرائيل على منع سقوط بشار فهو بالتفاهم مع أمريكا وروسيا باستدعاء من ينقذ بشار الأسد عسكريا، فأعطي الدور للقيادة الإيرانية أن ترسل من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المسلحة ما يمكن أن يمنع سقوط الأسد، ويواصل القتال والقتل في سوريا".
وأشار جول إلى هذا الضوء الأخضر وجدت فيه إيران فرصة كبيرة لتنفيذ مشروعها في تصدير الثورة المذهبية الطائفية أولًا، ووجدت فيه فرصة أن تدعم تواجدها العسكري في سوريا ولبنان بموافقة دولية ثانيا، وبالأخص من أهم المعنيين بالأمر وبما يمنع اعتراض الدول العربية دوليًا، وهم الأمريكيون والروس والإسرائيليون، والقيادة الإيرانية من الخبث أو الذكاء في ألا يكون القتلى في سوريا من الجنود الإيرانيين.
فاشترطت إدخال مقاتلي حزب الله اللبناني والميليشيات العسكرية العراقية بحجة اندماجهم مع الجيش السوري العربي، وعدم ظهور التواجد الإيراني الأجنبي في سوريا، وقد أخذت إيران موافقة إسرائيل على دخول كتائب حزب الله اللبناني في سوريا، ولكن بشروط، بقيت سرية حتى أفصح عن بعضها وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون قبل أيام، فيما وصفه بالخطوط الحمراء الإسرائيلية للتدخل العسكري في سوريا.
ولفت الكاتب الى تحليل وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت تعرض فيه للحديث عن النقطة الأساسية حول إمكانية التوصل إلى حل سياسي في سوريا، فكان من رأيه: "أن المصالح المتعارضة للعناصر الخارجية والداخلية الكثيرة المشاركة في القتال السوري تجعل من المستحيل التوصل إلى تسوية سياسية من شأنها أن تخلق واقعا جديدًا في هذا البلد المنقسم وتوقف إراقة الدماء".
وأردف قائلًا: "موافقة إسرائيل على وجود كتائب من الجيش الإيراني في سوريا، وكتائب من الحرس الثوري الإيراني، ووجود ميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية هو موقف يدل على مشاركة في إجراءات الحرب الداخلية في سوريا، فهذه القوات والكتائب والميليشيات الإيرانية والعربية التابعة لها لا يسمح لها بالتحرك في سوريا إلا بموافقة إسرائيلية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!