ترك برس
رحب نائب محافظ نينوى ومركزها الموصل، حسن العلاف، بمشاركة تركيا في العمليات الرامية لاستعادة المحافظة من تنظيم الدولة "داعش"، بشرط التنسيق مع قوات التحالف وحكومتي بغداد والاقليم الكردي في العراق.
ونقلت صحيفة "عربي21" عن العلاف قوله إن "تركيا جارة ساعدت محافظة نينوى كثيرا في أمور الإغاثة وإيواء النازحين وهو أمر تشكر عليه، وإن مشاركتها العسكرية في تحرير المحافظة مرحب بها، لكن يجب أن تكون بتنسيق مسبق مع التحالف الدولي والحكومة العراقية وإقليم كردستان".
وعن احتمالية تأجيل موعد المعركة لحين التوافق عليها سياسيا، فقد استبعد العلاف وجود حسابات سياسية للتأجيل، وقال: "سياسيا الموضوع انتهى، والخلاف كان داخل التحالف الوطني بشأن مشاركة الحشد الشعبي، لكن ذلك حسم".
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "نحن مصممون على المشاركة في قوات التحالف من أجل الحفاظ على وحدة العراق، وفي حال رفض التحالف فسنُفعّل الخطة (ب)، وإذا لم تنجح هذه أيضًا فسننتقل إلى الخطة (ج)، فتركيا ليست دولة قبلية وليعلم الجميع ذلك".
وأضاف في ذات السياق "لا يتكلم أحد عن قاعدتنا في بعشيقة (ناحية تابعة للموصل بمحافظة نينوى شمال العراق)، فهي ستبقى هناك، لأن بعشيقة بمثابة ضمان لتركيا ضد أية هجمات إرهابية محتملة".
وسبق أن أدلى رئيس الوزراء العراقي بتصريحات عبّر فيها عن رفضه للوجود التركي على أراضي بلاده، وهي ما رفضها أردوغان في أكثر من مناسبة.
وبدأت تركيا تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر بعشيقة الذي يبعد 12 كلم شمال المدينة، بطلب من السلطات العراقية نهاية 2014، وتلقى الآلاف من الأهالي تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي حتى اليوم.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، تدفع الحكومة العراقية بحشود عسكرية قرب الموصل، التي يسيطر عليها "داعش" منذ يونيو/ حزيران 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم الإرهابي، وتقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي.
ومؤخراً، جدّد البرلمان التركي تفويضه للحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية تهديدات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية، وهو ما رفضته بغداد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!