ترك برس
رأى خبيران عسكريان، أن الخطة "ب" التي تحدث عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول معركة الموصل، تتمثل بالمشاركة عبر الطيران والقصف الجوي لأهداف تنظيم الدولة "داعش"، لتمهيد الطريق أمام أبناء الموصل العرب والتركمان للدخول إلى المدينة وإدارة أمورها، فضلًا عن دفع قوات وآليات أكثر.
ونقلت صحيفة "عربي21"، عن الخبير العسكري المتقاعد اللواء هشام خريسات، قوله إن الوجود التركي الحالي في معسكر بعشيقة ليس كافيا لأن تخوض تركيا فيه معركة مثل معركة الموصل، إذ يبلغ عديد قواتها هناك نحو ألفي عنصر من قوات المظليين.
ورجّح خريسات أن تلجأ تركيا من خلال الخطة "ب" للمشاركة عبر الطيران والقصف الجوي لأهداف تنظيم الدولة، لتمهيد الطريق أمام القوات التي قامت بتدريبها في معسكر بعشيقة من أبناء الموصل العرب والتركمان للدخول إلى المدينة وإدارة أمورها.
وأوضح أن الخطة البديلة للأتراك أيضا ستشتمل على تقديم الدعم الاستخباري لقوات التحالف على الأرض بدلا من المشاركة بقواتها، وشدد على أن مشاركة الأتراك على الأرض دون تنسيق مع الدول الأخرى المشاركة يجعل قواتهم في مرمى النيران، بسبب تداخل الخطط العسكرية.
كما نقلت "عربي21" عن الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري، قوله إن مشاركة تركيا الآن بمعركة الموصل مرتبطة بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن تركيا قد تدفع بأعداد وآليات أكبر للمشاركة في معركة الموصل إذا اتفقت مع الولايات المتحدة التي ترأس التحالف الدولي الرافض لمشاركتها حتى الآن.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال أردوغان: "نحن مصممون على المشاركة في قوات التحالف من أجل الحفاظ على وحدة العراق، وفي حال رفض التحالف سنُفعّل الخطة (ب) وإذا لم تنجح هذه أيضًا سننتقل إلى الخطة (ج) فتركيا ليست دولة قبلية وليعلم الجميع ذلك".
وأضاف الرئيس التركي: "هناك من يطلب منا الانسحاب من معسكر بعشيقة الذي ذهبنا إليه بدعوة منكم. معذرة، فهناك أشقاؤنا التركمان والعرب والأكراد يقولون لنا تعالوا وساعدونا والسيد العبادي طلب منّا ذلك بنفسه خلال زيارته لنا".
وبدأت تركيا تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر "بعشيقة" الذي يبعد 12 كيلومترا شمال المدينة، بطلب من السلطات العراقية نهاية 2014، وتقول إن الآلاف من الأهالي تلقوا تدريبات عسكرية على يد القوة العسكرية التركية في الموصل، والتي يبلغ قوامها نحو 600 عسكري تركي.
ومنذ مايو/آيار الماضي، تدفع الحكومة العراقية بحشود عسكرية قرب الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ يونيو/حزيران 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم، وتقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي.
ومؤخراً، جدّد البرلمان التركي تفويضه للحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأي تهديدات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية، وهو ما رفضته بغداد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!