ترك برس
أتاحت بلدية ولاية "قيصري" التركية الفرصة أمام سيدات تركيات لم يتمكن من الذهاب إلى المدرسة في أعمار مبكرة، للجلوس على مقاعد الدراسة لأول مرة بعد تجاوزهن سن الـ 50.
وعاشت السيدات التركيات بجلوسهن على مقاعد الدراسة بعد الـ 50 من عمرهن، الشعور نفسه الذي يعيشه الطالب في الصف الأول لدى التحاقه بالمدرسة.
وأوضحت السيدة "زليهة دوزجان" إحدى السيدات المشاركات في دورة محو الأمية لمراسل الأناضول بأن أمها أيضا لم تكن تعلم القراءة والكتابة، وأنها كانت تضطر في كل مرة تريد كتابة رسالة إلى أبيها المتواجد في ألمانيا إلى الاستعانة بمن يعلم القراءة والكتابة من سكان القرية التي كانوا يقيمون فيها.
وتابعت السيدة دوزجان: "زوجي بدوره اغترب، وكنت في كل مرة أرغب كتابة رسالة إليه أستعين بأناس حولي، لو كنت أعلم القراءة والكتابة لكتبت تلك الرسائل بنفسي، ففي سن الأربعين تعلمت قراءة القرآن، وفي الـ 50 أتعلم القراءة والكتابة باللغة التركية، وأفكر بعد هذه المرحلة بالحصول على شهادة القيادة".
ولفتت السيدة "عائشة ألتون داش" البالغة من العمر 58 إلى أنها قررت المشاركة في دورات محو الأمية بتشجيع من أبنائها، وأضافت: "في القديم كان ذهاب الفتيات إلى المدرسة أمرا صعبا، فكنت أذهب إلى الحظيرة لأهتم بالحيوانات التي نعمل على تربيتها، ولم نكن نجد وقت فراغ للذهاب إلى المدرسة، بعد الـ 50 قررت تعلم القراءة والكتابة، وأفكر أن أكمل إلى أن ألتحق بالجامعة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!