ترك برس
ذكر موقع روسيا اليوم الناطق باللغة الفرنسية أن الاتحاد الأوروبي أصبح على شفير الهاوية بسبب انسحاب بريطانيا منه وتحديات أردوغان لسياسته الخارجية، وذلك في تقرير بعنوان "أردوغان يتحدى الاتحاد الأوروبي".
وكان الرئيس التركي قد أعلن مؤخرًا عن نيته تسهيل مرور اللاجئين السوريين نحو أوروبا بعد أن اتهم الاتحاد الأوروبي بخرق الاتفاقية التي تنص على أن تركيا ستستقبل اللاجئين في أراضيها وتوفر لهم المأوى الآمن من دون أن تسمح بتدفقهم نحو القارة العجوز، وفي المقابل يتعهد الاتحاد الأوروبي بإلغاء التأشيرة للمواطنين الأتراك الراغبين في زيارة إحدى الدول الأوروبي.
وأكد الموقع أن الإتحاد الأوروبي قد أصبح على شفير الهاوية منذ انسحاب المملكة المتحدة منه مما سبب مخاوف من إعلان دولة أخرى عن اتخاذ نفس الإجراء ويصبح بذلك الاتحاد الأوروبي ضحية الانشقاقات.
وأضاف الموقع أن هذه الاتفاقية المنتهكة تؤكد لأنقرة أن الاتحاد الأوروبي خارج حساباتها الجيوسياسية ويجب عليها أن تلتفت نحو الشرق. وهذا ما أكده أستاذ جامعي تركي عندما صرح بأن "ازدهار اقتصاد بلاده مرتكز أساسا على العلاقة مع الصين وروسيا ودول أخرى. إذن هل ما زالت تركيا تحتاج إلى الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي؟".
وأكد أردوغان أن الحفاظ على الوحدة الأوروبية أصبح أمرا غير مضمون مستقبلا خاصة مع تردد بعض الدول في سحب عضويتهم. كما يرى الرئيس التركي أنه إذا خرجت دولة أخرى من الاتحاد الأوروبي أو من منطقة اليورو فستنسلخ الدول الأوروبية الواحدة تلو الأخرى عن الاتحاد.
وفي نفس السياق، يرى خبراء اقتصاديون أوروبيون أن خروج اليونان من منطقة اليورو، قد ينعكس سلبا على السوق الأوروبية المشتركة. كذلك نفس الحال بالنسبة لإسبانيا، التي تمتلك تاريخا طويلا مع التجارة العالمية مثل المملكة المتحدة، فهي تفكر مليا في العودة إلى اعتماد البيزو عملتها الرسمية السابقة. وفي هذه الحالة ويمكن لمدريد أن تشطب ديونها وتستثمر من جديد داخل أسواقها التقليدية تحديدا نحو دول أمريكا الجنوبية.
ومن جهته، يرى أدوغان أن الحل يتمثل في التعامل مع كل من روسيا والولايات المتحدة بعيدا عن الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق قال الرئيس التركي إنه "من حين إلى آخر، استمع إلى إهانات تمس من شخصي، وإلى تصريحات تتهم تركيا بانتهاك حرية التعبير، لكن في نفس الوقت، نرى الإرهابيين يتجولون في شواع فرنسا وألمانيا وبلجيكا".
وفي نفس السياق، صوت أغلب نواب البرلمان الأوروبي بالإجماع على توقيف وقتي للمفاوضات مع تركيا من أجل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي نتيجة التدابير التي اتخذتها الحكومة التركية لمطاردة المورطين في الانقلاب الفاشل.
واعتبر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، عمر جليك، أن هذا التصويت لا يعكس قيم القارة الأوروبية وعلى البرلمان الأوروبي أن يختار كلماته بعناية عندما يتحدث عن الرئيس التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!