ترك برس
أعلنت الشركة المسؤولة عن إنشاء نفق "يني زيغانا" الأطول في أوروبا والثاني في العالم أنها أنهت ما يقارب 1.5 كيلومتر من النفق الذي يبلغ طوله 14.5 كيلومتر ويربط بين ولايتي طرابزون وغوموشهانة شمال شرق تركيا، حسبما أوردت وكالة الأناضول.
وصرحت وزارة الاقتصاد التركية في وقت سابق بأن المشروع يسعى في المقام الأول إلى ربط شرق البحر الأسود بطريق الحرير الذي ينتظر أن يكون محورًا أساسيًا للنقل التجاري في المستقبل بربطه تركيا بكل من أوروبا وإيران والقوقاز والشرق الأوسط.
يمر النفق من أسفل جبل زيغانا الضخم، وبواسطته سيتمكن المسافر من غوموشهانة إلى طرابزون من قطع الطريق التي كانت تستغرق أكثر من ساعتين في أربعين دقيقة أو أقل.
ومن جهته، أكد والي غوموشهانة "أوكاي ماميش" أن ربط غوموشهانة بإقليم البحر الأسود سيجذب لها الكثير من السياح الداخليين والخارجيين الذين لم يكونوا يفكرون في القدوم إليها نظرًا لطول المسافة وصعوبة الطريق، وذلك في لقاء مع وكالة الأناضول.
وأكّد ماميش أنه سيسعى بالتنسيق مع بلدية غوموشهانة الكبرى إلى وضع الكثير من المشاريع الدعائية والخدماتية التي تساهم في استقطاب السياح حيز التنفيذ، منوهًا في الوقت نفسه إلى أهمية مطار ساليزي الذي سيتم إنشاؤه في المدينة في استقطاب السياح.
وأشار ماميش إلى أنه يتابع بنفسه حفر النفق، مبيناً أن العاملين يواجهون بعض الصعوبات نظرًا للتضاريس الجبلية في موقع المشروع، إلا أنهم بالرغم من ذلك يحفرون ما معدله 10 أمتار يوميًا.
ويُتوقع أن يعزز النفق من فعالية الموانئ البحرية المطلة على البحر الأسود، حيث أن الكثير من المصانع والمعامل المتواجدة في شرقي تركيا وجنوب شرقها تضطر لنقل بضاعتها مسافات طويلة على الطريق البري حتى تصل إلى ميناء إزميت القريب من مضيق البوسفور، ولكن مع سلاسة الطريق الجديد والمسافة القصيرة اللتين سيوفرهما النفق ستصبح تكاليف نقل البضائع أقل بفضل نقلها إلى موانئ البحر الأسود.
وتبلغ تكلفة إنشاء النفق 550 مليون ليرة، تُعادل 157 مليون دولار تقريبًا. ويتوقع أن تزيد التكلفة لتصل إلى مليار ليرة، تعادل 320 مليون دولار تقريبًا، مع بدء العمل بإنشاء الطرق الرابطة بين النفق والطرق الرئيسية الأخرى.
وفي هذا الصدد، أشار موقع "أملاك ويب" المختص بمجال العقارات إلى أن المشروع سيكون له دور كبير في جلب المستثمرين في مشاريع العقارات السكنية، حيث أن تجهيز البلدية لمدينة غوموشهانة لاستقبال السياح سينشط الاستثمار العقاري في المنطقة.
وذكرت قناة أن تيفي أن من المتوقع أن تستفيد بلدية غوموشهانة من الخبرة التي تمتلكها بلدية طرابزون في جذب السياح. ونقلت عن السكان المحليين أنهم يرون أن النفق والبنية التحتية المصاحبة له ستكون مشروع العصر الذي سيوفر عليهم الوقت ويقيهم من مخاطر السقوط والبقاء في الطريق أثناء تساقط الثلوج.
وذكر سكان محليون أن صعوبات قطع الطريق بين المدينتين لا تقتصر على فصل الشتاء ولكنها مستمرة في الفصول الأربعة.
وشهدت تركيا مؤخرًا ثورة نوعية في قطاع المواصلات، بأكثر من 50 مشروع في هذا القطاع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!