ترك برس

حذّر مفتشو وزارة العمل والضمان الاجتماعي من الماء الموجود تحت الأرض في التقارير التي أعدوها في نيسان/ أبريل 2013 وحزيران/ يونيو 2014 عن المنجم الذي بقي فيه 18 عامل عالقاً تحت الأرض.

وجاء في التقرير: "تبين أنه ليس هنالك منافذ في المنجم، وبحسب القوانين يجب عمل منافذ للمراقبة في مثل هذا المناجم المعرضة لخطر الماء على أن تبعد 25 متراً على الأقل عن مكان العمل".

ولدى تفتيش المنجم تبين وجود نقص في 12 مادة تتعلق بشروط أمان مكان العمل، دفعت الشركة غرامة مالية مقابل 8 منها وحاولت التغطية على أربعة أخرى أثناء التفتيش.

وأكد التقرير أن العمال يتناولون طعامهم فوق سطح الأرض: "حسب التفتيش الأخير يعمل في المنجم 210 رجل وامرأة واحدة، وهناك خبير بأمن شروط العمل وطبيب. يستخرج يومياً 150-200 طن من الفحم. ويوجد فيه نظام للمراقبة ومحطة إنقاذ. ويتم العمل على 3 ورديات في اليوم والتبديل يتم فوق سطح الأرض. وأما استراحة الغداء فهي نصف ساعة فقط يتناولها العمال في المطاعم فوق سطح الأرض. وأن العاملون حاصلون على تعليم في هذا المجال".

وكان رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان قد انتقد تناول العمال لطعامهم داخل المنجم، معتبراً أنهم أجبروا على ذلك خلال زيارته للمنجم في إرمنيك البارحة، وقال: "إن تناول العمال لطعامهم تحت الأرض هو الذي أدى إلى هذه النتيجة، يجب أن نتعامل بشكل مختلف مع أصحاب الشركات تجاه ردة فعلهم على تخفيض ساعات عمل العمال من 8 إلى 6 ساعات بعد ما حدث في منجم صوما. إذا ما حاولوا دمج وقت الطعام بساعات العمل فالدولة عندها ستحاسبهم على ذلك".

وردت الشركة على ذلك أنه لا يمكن معرفة سبب الحادث الآن وأنه ما من شئ غير قانوني في المنجم، كما تحدّث العمال الذين خرجوا عن أن السبب يتعلق بكارثة طبيعية وأكد أن كل عمال المناجم يتناولون طعامهم داخل المنجم وأن القانون الجديد الذي يتعلق بالمناجم سوف يطبق في عام 2015".

ورد وزير الطاقة تانر يلدز على الشركة: "أنها ليست كارثة طبيعية. علينا ألا ننقل معلومات خاطئة فهو ليس سيلاً وليس زلزالاً، وعندما لا يكون الأمر كارثة طبيعية فهو تقصير، ونحن سنتحقق لمعرفة المسؤولين عن الحادث".

وتابع الوزير يلدز: "تستمر الأعمال على 3 ورديات، يمكننا الدخول من نقطتين وهناك حاجة إلى منافذ أخرى نقوم بها، وسيستمر العمل 3-4 أيام لنحفر الجبل 170 متراً لندخل من 3 نقاط"، مؤكداً صعوبة شروط العمل بسبب وجود الوحل قائلاً: "لقد تشكلت طبقة من الوحل بسبب انفجار الماء، تجاوُز هذا الوحل ذو المستوى العالي أمر صعب، ونحن نحاول تجاوزه وفيما لو نجحنا سنسرع عجلة العمل".