عبدالله عيسى السلامة - خاص ترك برس
إيران احتلت العراق، بطائرات أمريكية، ودبّابات أمريكية، ومارينز أمريكي... وهيمنت على سائر العراق! وظلت أمريكا، فيه، مجرّد شبح، أو قوة احتياطية، توظّفها إيران، وقت الحاجة إليها، وبصمت روسي!
وإيران، اليوم، تحتلّ سورية، عبر القاذفات الروسية، التي تدمّر المدن السورية، وتهلك المواطنين، والفصائل المعارضة... لتخلو الساحة، لإيران، بقوّاتها الأرضية، وحشدها الشعبي! ثمّ تذهب روسيا، ويبقى الشيعة وأنصارهم، يهيمنون على سورية، ويسكنون في مساكن أهل السنّة المهجّرين، وبصمت أمريكي!
فمَن العدوّ الأوّل، الذي يوظّف قوى الشر العالمية، كلها، لخدمة مشروعه التوسعي الأمبراطوري .. أهو أمريكا ، أم روسيا ، أم إيران !؟
وهل فهمت الشعوب العربية والإسلامية، هذه اللعبة!؟ أم تحتاج، إلى أن تقتحم عليها، بيوتها، كي تفهمها!؟ ولن نتحدّث عن الحكّام، الذين ينتظرون قراراتهم من أمريكا! بل المعنيّ الأول والأخير، هنا، هو الشعوب، التي تقع، على رؤوسها، مصائب القتل والتدمير والتهجير! وأوّل مَن يخاطَب منها، النخب: الفكرية، والسياسية، والاجتماعية! فهي التي وضعت أنفسها، في مواقع الرعاة، لشعوبها البائسة! ولعلّ بعض الشعوب، صارت تعاستها، برعاتها هؤلاء، أقسى من تعاستها بحكّامها، بل أقسى، حتى من تعاستها بأعدائها!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس