ترك برس
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مخاطبًا الدول الأوروبية بأن "تركيا ليست بلدًا تُهان كرامته، ويُطرد وزراؤه من الأبواب، ويُسحل مواطنوه في الشوارع"، وذلك في كلمة له خلال استضافته أعضاء "جمعة الأناضول للناشرين في القصر الرئاسي بأنقرة يوم الأربعاء.
وفي معرض تعليقه على "الفضيحة الدبلوماسية الهولندية" قال أردوغان إن الدول الأوروبية اذا استمرت بهذا التصرف "فلن يتمكن أي أوروبي أو غربي من الخروج إلى الشارع بأمان في أي مكان حول العالم".
ودعا أردوغان الدول الأوروبية إلى احترام قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، وقال: "يتوجب على أوروبا أن لا تنسى أن حاجتها لهذه القيم مثل حاجتنا إليها".
وقبل أيام منع عدد من الدول الأوروبية، بينها ألمانيا، برامج لقاء لوزراء أتراك مع ممثلي الجالية التركية على أراضيها، بهدف حثهم على التصويت لصالح التعديلات الدستورية المطروحة في تركيا لإستفتاء شعبي في 16 أبريل/نيسان المقبل.
وفي 11 مارس/ آذار الحالي، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق، وذلك بحجة "الأمن والنظام العام".
وأدانت أنقرة بشدة، سلوك أمستردام بحق مسؤوليها، وطلبت من السفير الهولندي، الذي يقضي إجازة خارجية، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر.
ولاقى تصرف هولندا إدانات واسعة من مسؤولين وسياسيين ومفكرين ومثقفين من دول عربية وإسلامية أجمعوا على أنه يعد "انتهاكا للأعراف الدولية" ويمثل "فضيحة دبلوماسية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!