ترك برس
دعت 35 شركة تركية، مشاركة في وفد جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك "موصياد"، المستثمرين السعوديين ورجال الأعمال إلى إقامة شركات مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تركيا، وذلك بهدف الإسهام في تعزيز التبادل التجاريبين البلدين.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد "موصياد" أمس في معرض استمر ليوم واحد في البهو الرئيس لغرفة التجارة في محافظة جدة السعودية.
وعرضت الشركات التركية المشاركة في المعرض على المستثمرين ورجال الأعمال أحدث منتجاتها في الصناعات والمواد الغذائية والطاقة البديلة والمكائن وتقنية المعلومات والدعاية والثروة الحيوانية، والرخام والديكور الداخلي وقطع الغيار وأجهزة المستشفيات والمصاعد، بالإضافة إلى تقديمها حلولا للمنازل الذكية.
ويعدّ المعرض واحدا من الأنشطة التجارية التي تترجم انفتاح الغرفة التجارية في جدة على تحفيز قطاع الأعمال من خلال تفعيل الشراكة وتبادل الخبرات مع نظرائهم في الدول الشقيقة والصديقة.
وكذلك يهدف إلى توفير الفرص الاستثمارية لمنسوبيها من المستثمرين وأصحاب الأعمال في ظل الآفاق الاستثمارية الواسعة التي طرحتها رؤية المملكة 2030 بجعل السوق السعودية إحدى الأسواق العالمية الجاذبة من خلال تعزيز التعاون مع الأسواق الإقليمية والعالمية.
ومن جانبه أوضح "زياد البسام" رئيس عرفة التجارة في جدة، بأنّ الغرفة كثفت جهودها في الآونة الأخيرة فيما يخص استقبال الوفود الأجنبية الزائرة والتعرف على فرص الاستثمار المتاحة.
كما أكّد على أنّ الغرفة أتاحت الفرصة أمام إقامة العديد من معارض الكتالوجات وتبادل زيارات الوفود، وذلك بهدف الارتقاء بحجم التبادلات التجارية واستثمار الفرص المتاحة، لافتا النظر إلى ضرورة الاستفادة مما تزخر به السعودية من الإمكانيات الكبيرة في مجال التبادل التجاري والصناعي، من خلال تكثيف اللقاءات المشتركة بين قطاعي الأعمال.
ومن جهته "مصطفى كوكصو" كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء التركية، أكد أنّ الاستثمار في بلاده ينمو بشكل مطرد، لافتا إلى أنّ السعودية وغيرها من دول الخليج العربية زادوا من استثماراتهم في تركيا، وخصوصا بعد إقرار الحكومة التركية عددا من الأنظمة والقوانين التي تساعد على الاستثمار في عديد من القطاعات داخل تركيا.
وأضاف كوكصو أنّ تركيا تعمّدت أن تكون الشركات التي سجلت حضورا في المعرض من وسط الأناضول، موضحا أنّها تقدم أسعارا منافسة تغري السوق السعودي، مبينًا أنهم يستهدفون الشركات الصغيرة والمتوسطة بهدف إقامة شراكات وتعزيز التعاون التجاري.
وذكر أنه بعد منح حق التملك للمستثمرين في تركيا، ارتفعت أعداد الشركات السعودية في بلاده بنسب عالية جدا، قائلا: "عدد الشركات السعودية كانت تبلغ نحو 11 شركة فقط قبل 2011، وفي 2016 ارتفعت إلى نحو 1000 شركة.
وأردف "كوكصو" أن الاستثمارات السعودية في تركيا توسعت في عديد من القطاعات ولم تقتصر على الاستثمار في العقار فقط، منوها إلى أنّ أعداد الشركات السعودية التي تستثمر في العقار في تركيا تبلغ نحو 27 في المائة، وهو ما يمثل نحو 249 شركة سعودية من إجمالي الشركات المستثمرة في تركيا.
وأشار إلى أن 658 من الشركات السعودية التي تستثمر في بلاده تتركز في الطاقة والصناعة والأغذية بشكل رئيس، وهو ما يشكل 73 في المائة من إجمالي الشركات السعودية المستثمرة في تركيا، وتتركز في قطاعات الطاقة والصناعات والأغذية وغيرها، مفيداً بأن المملكة حلت في المرتبة الـ 12 بين الدول المستثمرة في تركيا في القطاعات جميعها، وأنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 6 مليارات دولار وسط تطلعات برفعها إلى 10 مليارات في السنوات القليلة الم
جدير بالذكر أنّه حضر حفل تدشين المعرض إلى جانب مصطفى كوكصو، وزياد البسام، عضو مجلس الإدارة فهد السلمي، والأمين العام حسن بن ابراهيم دحلان، والقنصل التجاري بالقنصلية التركية بجدة بيلجا دونميز، وممثل رئاسة الموصياد "عزوان المصري" إلى جانب عدد من مسؤولي الجمعية -الموصياد- المنظمة للمعرض، ولفيف من أصحاب الأعمال والمستثمرين الذين ابرموا عدد من الصفقات خصوصا في مجال الملابس والصناعات الغذائية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!