ترك برس
تسود قطاع الطاقة الإسرائيلي مخاوف من أن يؤدي اعتقال منسق وكالة التسيق والتعاون التركية "تيكا" في قطاع غزة، محمد مرتجى، إلى عرقلة المفاوضات بين الجانبين التركي والإسرائيلي بشأن شراء تركيا للغاز الطبيعي من حقل لفيتان الإسرائيلي.
وادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" في بيان له، يوم الثلاثاء الماضي، أن مرتجى الذي اعتقل في شهر شباط/ فبراير الماضي ناشط في حركة حماس منذ عام 2008، وكان يشارك في نشاطات عسكرية وتدريبات وإنتاج أسلحة، وكان يستغل عمله في المؤسسة التركية لتقديم دعم مالي لكتائب القسام.
وفي تعبير عن القلق الإسرائيلي من قيام تركيا بوقف مفاوضات شراء الغاز، عبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينيتس في تغريدة له على موقع تويتر، عن أمله في أن تتغلب العلاقات التركية الإسرائيلية على الحادث الخطير الذي خان فيه ممثل الوكالة التركية وظيفته وقدم المساعدة لحماس، على حد زعمه.
وأضاف شطاينيتس أن التعاون المتقدم بشأن الغاز هو مصلحة عليا لكلا الجانبين.
واتفقت تركيا وإسرائيلي في شهر أكتوبر الماضي على بدء مباحثات لدراسة إمكانية بناء أنبوب غاز يربط بين البلدين تحت البحر لإمداد تركيا بالغاز الطبيعي، وذلك خلال زيارة شطيانيتس إسطنبول ولقاءه وزير الطاقة التركي، برات البيراق.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن أحد العوامل التي تلقي بظلاها على فرص تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا هو القضية القبرصية، حيث يفترض أن يمر أنبوب الغاز المعتزم إقامته بالمياه الاقتصادية لقبرص. ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن ترفض السلطات القبرصية إقامة الخط بهدف الضغط على تركيا لتسوية النزاع حول الجزيرة.
لكن وزير الطاقة الإسرائيلي يرى أنه في حال توقيع الاتفاق مع تركيا، فإن قبرص لن تضع عراقيل أمام تنفيذه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!