ترك برس

قالت شبكة بلومبيرغ الأمريكية إن الاقتصاد التركي حقق نموا أسرع من المتوقع خلال الربع الأخير من العام الماضي معززا بارتفاع نفقات الأسر التركية، ودعم الانشطة الاقتصادية بعد محاولة الانقلاب العسكري الساقط في تموز/ يوليو العام الماضي.

وأوضحت الوكالة في تقرير لها يوم الجمعة أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 3.5٪ في الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الثاني، وهو أسرع من جميع التقديرات في مسح بلومبيرغ الذي شهد توسعا بنسبة 1.9٪.

وأضافت أن نفقات الدولة، بما في ذلك أجور موظفي الخدمة المدنية وشراء السلع والخدمات، ارتفعت بنسبة 0.8 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي عن نفس الفترة من عام 2016. وارتفع الاستهلاك الخاص، الذي كان عادة المحرك الرئيس للنمو، بنسبة 5.7 في المائة.

ونقلت الوكالة عن الاقتصادي البريطاني ويليام جاكسون توقعه بأن يزداد معدل النمو في عام 2017 إلى 2.5% بدلا من توقعه السابق بمعدل نمو لا يتجاوز 1.8% .

وبحسب نتائج نشرها اليوم معهد الاحصاء التركي، ارتفع معدل الإنتاج الموسمي بنسبة 3.8 فى المائة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، بينما بلغ النمو فى العام الماضي 2.9 في المائة، مقارنة بـ6.1 في المائة فى عام 2015.

وتعززت الليرة التركية إلى الدولار الأمريكي في أعقاب نشر نتائج معهد الإحصاء لتصل إلى 3.64 في المئة.

 وتراجعت معنويات المستهلكين واستثماراتهم عقب محاولة الانقلاب العسكي الساقط في العام الماضي. وانكمش الاقتصاد على أساس سنوي ويرجع ذلك أساسا إلى تقلص انفاق المستهلكين الذي كان عادة المحرك الرئيسي للنمو. لكن معدل لانكماش الاقتصادي تراجع ليصل إلى 1.3% بدلا من 1.8% في الربع الثالث من العام الماضي، كما ارتفع معدل النمو  خلال الأشهر الثلاثة السابقة إلى 5.3٪ من 4.5%.

وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة التركية اعتمدت سلسلة من السياسات المالية التوسعية لمواجهة التباطؤ. وكانت الحوافز الرامية إلى تعزيز العمالة والإنتاج الزراعي، والتخفيضات الضريبية لصناعة السياحة، من بين التدابير التحفيزية التي نفذت.