ترك برس
تعليقاً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص تغير نظرته تجاه النظام السوري عقب الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آمل ألّا تبقى هذه التصريحات مجرد كلام فقط.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، حيث أوضح فيها أنّ تركيا مستعدة للقيام بما يقع على عاتقها من أجل إنهاء مأساة الشعب السوري، والمجازر التي يتعرض لها.
وفي هذا الصدد قال أردوغان: "أشكر ترامب على تصريحاته الأخيرة، وآمل ألّا تبقى هذه التصريحات مجرد كلام، وإنّ كانت الولايات المتحدة الأمريكية جادة في الإقدام على خطوات في سوريا، فإن تركيا مستعدة للقيام بما يقع على عاتقها".
وأضاف أردوغان أنّ مجزرة خان شيخون تعتبر جريمة حرب ارتكبها النظام السوري، مشيراً أنّ تشكيك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقيام الأسد في هذه الجريمة، أمر يدعو للحزن.
وتابع أردوغان قائلاً: "الأسد بالنسبة لنا يمارس إرهاب الدولة ضدّ شعبه، لذا فإنّ موقفنا تجاهه واضح ولا نرى له مكاناً في سوريا مستقبلاً، ونعتبر وجودها بالقرب من حدودنا تهديداً على أمننا القومي".
وأشار أردوغان أنّ جرائم الأسد ضدّ الشعب السوري ستستمر ما لم يتدخل المجتمع الدولي ويتخذ مواقف حاسمة تجاه تجاهل الأسد القوانين الدولية وتهميشه للنداءات الداعية بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في البلاد.
وعن فحوى حديثه مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي زار أنقرة في 30 آذار/ مارس الماضي، قال أردوغان: "قلت للسيد تيلرسون، أنتم إلى الأن لستم موجودين في سوريا، بينما الروس موجودين فعلياً، فوجودكم في سوريا لا يتعدى دعم تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي بالأسلحة والذخائر".
وأردف أردوغان قائلاً: "وأبلغته أيضاً بأنّ الولايات المتحدة إن استمرت على هذا المنوال فإنّ الجرائم التي ترتكب في سوريا لن تنتهي وأنّ المنظمات الإرهابية لن تُباد أبداً وستظل تتعاظم وتتوسع لتطال مناطق أخرى".
وعن آخر التطورات الميدانية في الشمال السوري، قال أردوغان هناك قوى دولية تتسابق فيما بينها لرفع أعلامها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي وحماية عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي فيها، وتركيا تصر على ضرورة انسحاب عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابية من تلك المدينة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!