ترك برس
اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، لقاءاته المكثفة مع الشعب التركي في إسطنبول، ضمن إطار التعريف بالتعديلات الدستورية التي سيتم التصويت عليها في الاستفتاء المنتظر يوم غد الأحد.
وقال أردوغان في كلمة بمنطقة طوزلا، إن إعلان منظمات إرهابية مثل "بي كا كا" و"فتح الله غولن"، رفضها للتعديلات الدستورية المزمع الاستفتاء عليها غدًا الأحد، يؤكّد أن تلك التعديلات هي خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأوضح أردوغان، أن معارضة المنظمات الإرهابية للتعديلات الدستورية يدلّ على أهمية النهج الذي تسير عليه الحكومة.
ودعا المواطنين للذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح التعديلات الدستورية قائلاً: "الشعب التركي سيحتفل مساء الغد إن شاء الله بعيده، بعد أن تمتلئ صناديق الاقتراع بالأصوات المؤيدة للتعديلات".
وشدّد الرئيس التركي، على احترامه للمصوتين بـ "لا" بقدر احترامه للمصوتين بـ "نعم" في الاستفتاء، قائلا: "هذه هي الديمقراطية".
وأوضح أن التعديلات الدستورية المزمع الاستفتاء عليها، هي نظام إدارة جديد ومهم بالنسبة لمستقبل الأجيال القادمة.
وأشار أردوغان، إلى أن المعارضين لتلك التعديلات لا يقدمون حلولًا لمواجهة التحديات؛ وكل ما يقومون به هو معارضة جميع الخطوات التي تساهم بتقدم البلاد.
وعقب إتمام خطابه في طوزلا توجه أردوغان إلى منطقة قارطال، وأوضح فيها إن بلاده عازمة على مواصلة مكافحة منظمة بي كا كا الإرهابية حتى النهاية، وإن لم تحذ الأخيرة حذو منظمة إيتا (الانفصالية الإسبانية) فلا حق لها في الحياة".
وأضاف أردوغان إن لم يلق إرهابيو (بي كا كا) أسلحتهم، فعليهم مغادرة هذه الأرض، لا يمكننا تحملهم أكثر، وعليهم أن يدفعوا ضريبة ذلك.
وأشار أردوغان، إلى أن انزعاج بعض الدول الأوروبية لا ينبع من موقف الشعب من الاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم غد الأحد، وإنما ينبع من الحملة التي شنتها تركيا ضد إرهابيي بي كا كا.
وذكر الرئيس التركي، أنّ عمليات القوات الأمنية في الشهور العشرين الماضية، أسفرت عن تحييد 11 ألف إرهابي، لافتا إلى أن "هذه النتائج أزعجت بعضًا من الدول الأوروبية.
وفي خطابه الثالث بمنطقة عمرانية، أكد أردوغان، أن من أهم شروط تحقيق التنمية توفر الاستقرار السياسي، الذي كانت تفتقده تركيا قبل مجيء حزب العدالة والتنمية.
وقال أردوغان إنّ تركيا ابتداء من عام 1950 شهدت حكومات عمرها 24 يوما وأخرى عمرها شهرين فقط، بالطبع في دول مثل هذه لا يمكن أن تشهد استثمارات.
وأشار الرئيس التركي أنّ الخط البياني للاقتصاد التركي بدأ بالتصاعد منذ عام 2002. (تاريخ وصول حزب العدالة والتتنمية للسطة بزعامة أردوغان).
واستطرد أردوغان في الحديث عن المشاريع التي نفذتها حكومة حزب العدالة والتنمية خلال 14 عاما في تركيا، برفع عدد المطارات فيها، من 25 إلى 59، وإنشار جامعات في 81 ولاية تركية.
وحول مكافحة الإرهاب، جدد الرئيس التركي تأكيده على عزم القوات الأمنية في مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية "بي كي كي، داعش، غولن" متهما دول أوروبية بتحريك هذه التنظيمات ضد تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!