ترك برس

قال ياكوف كدمي الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الاسرائيلية "ناتيف" إنّ تركيا تعد الدولة الأكثر قوة في منطقة الشرق الأوسط، والأهم على الإطلاق.

وأوضح كدمي في تصريحات أدلى بها لإحدى القنوات الروسية الخاصة، أنّ على الجميع الاعتراف بحقيقة أنّ تركيا وإيران تعتبران أهم لاعبين في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع كدمي قائلاً: "تربطنا بتركيا علاقات عسكرية واقتصادية جيدة، وأعتقد أنّ العلاقات الاسرائيلية التركية ستشهد تحسناً كبيراً خلال الفترة المقبلة، بالمقابل فإنّ حكومة تل أبيب لا تملك علاقات مع إيران، ومع استمرار هذه الحكومة في قيادة طهران، فمن الصعب أن تُعقد علاقات بين إسرائيل وإيران".

وأردف قائلاً: "علينا ألّا ننسى بأنّ تركيا وإيران وروسيا سيكونون اللاعبين الأساسيين في منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة، فروسيا من خلال دعمها للنظام السوري عسكرياً تحتل موقعاً مهماً في المنطقة".

وتطرق كدمي إلى الاستفتاء الذي جرى الأحد الفائت في تركيا، مبيناً أنّه في حال اتبع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسة متّزنة خلال الفترة القادمة، فإنّ هناك الكثير من الأمور ستتغير في الشرق الأوسط.

يجدر بالذكر أنّ وكالة الاستخبارات الاسرائيلية "ناتيف" هي هي منظمة اتصال إسرائيلية حافظت على التواصل مع الإسرائيليين المقيمين في دول المعسكر الشرقي أثناء الحرب الباردة وشجعت على الهجرة لإسرائيل.

وكانت حادثة سفينة مافي مرمرة يوم 31 مايو/أيار 2010 أهم الأحداث التي أضعفت العلاقة بين البلدين، حيث هاجمت القوات الإسرائيلية أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية بغرض كسر الحصار المفروض على غزة.

وأدى الهجوم الذي حدث في المياه الدولية إلى مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن السفينة، كما توفي في وقت لاحق جريح تركي كانت إصابته خطيرة.

وفي 22 مارس/آذار 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان اعتذارا باسم إسرائيل بخصوص قتلى ومصابي مافي مرمرة، وقبل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي.

وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم 27 يونيو/حزيران 2016 توصل الطرفين الإسرائيلي والتركي في العاصمة الإيطالية روما إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما. 

وفي مطلع يوليو/تموز 2016، أرسلت تركيا سفينة تحمل 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار تخفيف الحصار عن القطاع وتحسين ظروف المعيشة فيه.

وخلال سبتمبر/أيلول 2016، أرسلت إسرائيل مبلغ 20 مليون دولار إلى تركيا لدفعها لأسر ضحايا حادثة سفينة مافي مرمرة، وفقا لنص الاتفاق الذي أقره البرلمان التركي يوم 20 أغسطس/آب 2016.

وضمن بنود اتفاق المصالحة وتطبيع العلاقات بين الجانبين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نخشون في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إن بلاده سمت إيتان نائيه سفيرا جديدا لها في تركيا.

وأما تركيا فعينت مستشار الشؤون الخارجية لرئاسة الوزراء كمال أوكم سفيرا لها في إسرائيل، وقال أردوغان "قررنا تعيين كمال أوكم سفيرا لنا في إسرائيل، كما عينوا هم سفيرا لهم في تركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!