ترك برس
في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، تمكن البروفسور التركي قادر تُرك أولماز من إجراء عمليتين بدون جراحة في آن واحد، الأولى لتوسعة القناة البولية بالحالب، والثانية لاستخراج حصى الكلى.
وروى تُرك أولماز الأستاذ في قسم جراحة المسالك البولية بكلية الطب في جامعة أنقرة، قصة اكتشاف الطريقة الجديدة، في حديثه لوكالة الأناضول، عندما بدأ بعلاج مريض في التاسعة والخمسين من عمره كان يشكو من ضيق في القسم الأوسط بالحالب الأيمن ويحمل حصوة في كليته قطرها 9 مليمتر.
واحد، الأولى لتوسعة للقناة البولية بالحالب، والثانية لاستخراج حصى الكلى. وأشار أولماز إلى فشل ثلاثة محاولات جرت سابقا لعلاج هذا المريض، قائلاً: "إن الضيق الموجود في الحالب الأيمن منع المريض من عملية إدرار البول بشكل طبيعي، ما تسبب بحدوث انتفاخ له في الكلية".
وأوضح الطبيب التركي أنهم بدأو البحث عن وجود معطيات في المصادر الطبية العالمية تفيد بإمكانية إجراء هاتين العمليتين في آن واحد، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الصدد.
و تابع موضحا "عندما بدأنا العملية لجأنا إلى الجراحة الروبوتية، من أجل توسيع القناة البولية؛ نظرًا لما حققه هذا النوع من الجراحة من نتائج كبيرة في السنوات الماضية، وبعد التوسعة اتبعنا طريقة (الأنبوب المرن) لاستخراج الحصوة، وبعد استخراجها قمنا بمعاينة مكان الضيق في الحالب من جديد".
وأكد أولماز أن "عمليتي توسعة القناة البولية واستخراج حصاة كلوية، تمت لأول مرة تتم في جلسة واحدة، وبدون عملية جراحية تقليدية مقتوحة".
ولفت إلى أن فترة الاستشفاء في عمليات الجراحة الروبوتية، أسرع من العمليات الجراحية المفتوحة؛ نظرا لعدم حدوث أية مضاعفات عند المريض إذا ما جرى له النوع الأول من العمليات.
وأوضح أنه "في حال إجراء عملية توسعة للقناة البولية فقط دون المساس بالحصوة الكلوية، كان علينا إجراء عملية أخرى بعد عدة أشهر، إلا أننا بالطريقة الجديدة جمعنا بين العمليتين في جلسة واحدة، ما وفر على المريض عناء الخضوع لعملية ثانية بعد فترة قريبة من الأولى".
وأكد أنهم سيرسلون كافة التسجبلات المصورة للعملية إلى المؤتمرات الطبية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويعاني المصابون بحصى الكلى من حرقة شديدة في البول وتكرار التبول بشكل غير طبيعي، ومن المعروف أن 80% من حصى الكلى تنتج عن تراكم الكالسيوم فيها بسبب انخفاض تركيز مركب (ستريت) في البول الناجم عن خلل في عمليات الأيض في الجسم يؤدي إلى ضعف امتصاصه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!