ترك برس
قال "أمر الله إيشلر"، رئيس لجنة الاستخبارات في البرلمان التركي، إن تركيا بالنسبة لأوروبا كانت دولة نائمة والرئيس رجب طيب أردوغان أيقظها، ومضى بها إلى أن تصبح دولة عملاقة، تنافس دولا أوروبية كثيرة.
جاء ذلك خلال حوار مع صحيفة الشرق القطرية، في معرض ردّه على سؤال حول سبب التدخل الأوروبي المعلن في الاستفتاء الشعبي على التعديل الدستوري في تركيا منتصف أبريل/نيسان الماضي، والطعن في نتيجته.
وأوضح إيشلر: "في الحقيقة لأول مرة نجد الدول الأوروبية تتدخل بهذا الشكل السافر في الشأن التركي، رغم أننا أجرينا 12 استحقاقا انتخابيا منذ عام 2002، ومع ذلك لم تتدخّل أوروبا في جميع الاستحقاقات الماضية، لكن يبدو أن هذا الاستفتاء أزعجهم بشكل غريب، فأعلنوا رفضهم له بشكل واضح ومعلن".
وأضاف: "فقد منعوا الدعاية للاستفتاء في دولهم، رغم أنها خاصة بالجاليات التركية، وفي المقابل سمحوا للمعترضين على التعديلات بنشر وإقامة الفعاليات لدعايتهم، والسبب في ذلك أن تركيا بالنسبة لأوروبا كانت دولة نائمة والرئيس أرودغان أيقظها".
وأشار إلى أن الرئيس أردوغان مضى بتركيا إلى أن تصبح دولة عملاقة، تنافس دولا أوروبية كثيرة، والتعديل الدستوري سيجعل تركيا تسير بخطى سريعة في طريق التقدم، وهذا ما يزعج الأوروبيين ويجعلهم يقفون في وجه التجربة التركية.
وعمّا إذا كان الأوروبيون يسعون لإسقاط النموذج التركي بعدما فشلوا في إسقاطه بالمحاولة الانقلابية السابقة؟، قال إيشلر: "بالطبع.. والمحاولات مستمرة ولم تنقطع، فقد حاولوا فعل ذلك أكثر من مرة ولم ينجحوا.
فمرة في أحداث "غزي" منتصف سنة 2013، قبل وقوع الانقلاب العسكري في مصر، بعد ذلك بـ6 أشهر حاولوا الانقلاب من خلال جماعة فتح الله غولن، من خلال محاولة قضائية وأمنية.
ثم حاولوا إسقاط حكومة السيد أردوغان من خلال دعم المنظمات الإرهابية مثل "داعش" والـ "بي كاكا" التي تقوم بعمليات تفجيرية داخل الأراضي التركية منذ عام 2015 إلى الآن، إلى أن جاءت المحاولة الانقلابية الأخيرة لجماعة فتح الله غولن، ولكن بحمد الله تخلصنا من جميع المحاولات الانقلابية، بعد إزاحة جماعة غولن من داخل مؤسسات الدولة واتّخاذنا إجراءات رادعة في مكافحة الإرهاب.
وأكّد أن الانقلابيين لن يعاودوا المحاولة مرة أخرى، خاصة بعد أن رأوا ردة فعل الشعب التركي، وبعد أن تم إبعاد قادتهم عن المناصب العسكرية، وأغلبهم ما بين مسجون ومطارد، كما أن تركيا الآن من الناحية الديمقراطية أقوى من قبل.
ثم إن إقرار التعديلات الدستورية خلص تركيا من الوصاية السابقة، خاصة الوصاية العسكرية والبيروقراطية والقضائية، وأصبحت الوصاية الحقيقية على تركيا وقيادتها وقراراتها هي .. وصاية الشعب التركي، بحسب إيشلر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!