عبدالله عيسى السلامة - خاص ترك برس
*) إيران التي تمارس ، تفجير المنطقة العربية ، مذهبياً :
1)ـ هل هي خالية من التناقضات العرقية والمذهبية ، القابلة للتفجير !؟ هذا سؤال !
2)ـ وهل مَن فيها ، مِن عرب ، وترك ، وكرد ، وبلوش ، وغيرهم .. عناصر هامدة ، لاحياة فيها ، ولاطموح لدى أيّ منها ، للتخلص من هيمنة الفرس ، الذين يستعبدونها ، بشكل ، هو أبشع من أيّ استعباد ، لأيّ استعمار أجنبي !؟ وهذا سؤال ثان !
3)ـ وهل أبناء السنّة ، من شتّى الأعراق ، في إيران ، لايشعرون بالضيم البشع ، الذي يمارسه الفرس عليهم ، ويصبّونه عليهم صبّاً !؟ وهذا سؤال ثالث !
4) وهل الأطراف ، الذين يمارس ضدّهم حكّامُ إيران ، تفجيرَ التناقضات في بلادهم ، والذين يحفظون ، كلهم ، قول الأمام عليّ : ماغُزيَ قوم ، في عقر دارهم ، قطّ ، إلا ذلّوا .. هل هؤلاء عاجزون ، كلهم – حكوماتٍ وشعوباً - عن إثارة التناقضات العرقية والطائفية ، داخل إيران.. ودعمِها ، أو دعمِ ماهو قائم ، مُثار، منها ، لا يحتاج إلى إثارة !؟ وهذا سؤال رابع !
5) وهل حكّام إيران ، مطمئنون – وسيظلون مطمئنين – إلى أن الحكّام العرب ، مكبّلون بقيود سياسية - داخلية وخارجية - عن العبث بالتناقضات الإيرانية الداخلية .. وأن القيادات الشعبية ، والنخب الواعية ، مكبّلة بقيود حكّامها .. وبناء على هذا وذاك ، لاخوف على الداخل الإيراني الممزق ، من العبث بمزَقِه : العرقية والمذهبية !؟ وهذا سؤال خامس .
6) وهل أقسَمَ حكّامُ الدول ، التي تعبث إيران بأمنها - أو عاهدوا عهداً - بأنهم لن يقاتلوا إلاّ أذرعَ إيران ، داخل دولهم ، أو على حدود هذه الدول.. وأنهم لن يقتربوا ، من قلب إيران ، الممزّق: عرقياً وطائفياً ؛ لأن أذرع الأخطبوط ، إذا بُترت واحدة منها ، ظلت الباقية تصارع ، وتعيث فساداً! أمّا القلبُ ، إذا ضُرب ، فقد تنهار الدولة ! وثمنُ طائرة مقاتلة حديثة واحدة ، من تلك التي تقاتل أذرع إيران، على الحدود.. كافٍ لدعم قوى المعارَضة، داخل إيران، وتمكينها، من زعزعة حكم العصابة الطائفية، المتسلطة على رقاب العباد، داخلياً.. والعابثة بأمن جيرانها، خارجياً .. وجعلِها تنشغل بنفسها ، فتكفّ ، عن إيذاء جيرانها ، متذكّرة الحكمة القائلة : مَن كان بيته من زجاج ، فلايرم بيوت الناس بالحجارة !؟ وهذا سؤال سادس .
7) وهل يَعدّ حكّام إيران ، ما يفعلونه هم ، من تأجيج الصراعات العرقية والمذهبية ، في الدول الأخرى : حلالاً عليهم شرعاً ، سائغاً سياسة .. وما يمكن أن يفعله الآخرون في إيران، على سبيل المعاملة بالمثل ، هو : حرامٌ شرعاً ، و مستنكَرٌ سياسة !؟ وهذا سؤال سابع .
*) هذه أسئلة مطروحة ، على المعنيّين بالأمر ، جميعاً ، في إيران وغيرها.. للتأمّل والتفكير، ليجيب كل منهم ، عليها ، بينه وبين نفسه ، وليحسب كل منهم قراراته جيّداً.. لأن الوقوع في الخطأ ، في هذه المسألة ، إقداماً أو إحجاماً ، مؤذٍ للجميع !
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس