ترك برس
ربط إعلاميون وسياسيون بارزون هجوم قناتي "العربية" و"سكَاي نيوز العربية"، ووسائل إعلام ومواقع إلكترونية سعودية وإماراتية أخرى ضد دولة قطر وقيادتها، بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، حيث كانت تلك القنوات قد احتفت بالحادثة وبدأت بتلفيق الأخبار مع تجاهل التصريحات الرسمية على غرار ما تقوم به اليوم.
المفكّر الإسلامي الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، قال في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، إن الشرور ما أسماهم بـ"القرامطة الجدد" لا حصر لها: من دعم حفتر، إلى تفتيت اليمن، إلى تمزيق الخليج، إلى عبادة الصهاينة، إلى السعي لعزل قطر، والانقلاب في تركيا".
بدوره، قال الإعلامي القطري البارز جابر الحرمي، في تغريدة عبر تويتر، إن "ثلاث مؤامرات تعرضت لها 3 دول في أقل من عام وفشلت: انقلاب تركيا، تفكيك اليمن، فبركة تصريحات لأمير قطر، سيجن جنون الداعمين".
من جهته، قال الداعية الإسلامي الشيخ حامد العلي، في تغريدة عبر تويتر، "ستخيب بإذن الله.. فتنة العربية وأخواتها أُلقي فتيلها بقطر والمخطط أن ينفجر في تركيا.. تركيا القلق الغربي الأكبر، وغزة بالطريق يُدبّر لها أمرٌ جلل".
أمّا الناشط عماد المالكي، فعلّق على الهجوم الإعلامي ضد قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد، بتغريدة عبر تويتر، قال فيها: "سبحان الله نفس أخبارهم في انقلاب تركيا نفس القنوات ونفس المواقع وفضحهم الله على رؤوس الأشهاد".
وقال ناشط آخر، بالقول إن "سكاي نيوز الإماراتية التي أعلنت هروب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا أثناء الانقلاب الفاشل في تركيا، اليوم تعلن أخبار غير صحيحة عن أمير قطر، مهزلة إعلامية".
ووفقًا لتقارير إعلامية، تسببت عملية قرصنة لموقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) مساء الثلاثاء من قبل جهة مجهولة، ونشرها تصريحات كاذبة على لسان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إثارة موجة استياء عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث انبرى مغردون قطريون لتفنيد التصريحات الكاذبة، ووجهوا انتقادات لاذعة لقناة "العربية" وموقعها الإلكتروني، وقناة "سكاي نيوز العربية"، إلى جانب وسائل إعلام ومواقع إلكترونية سعودية وإماراتية.
واتّهم المغردون تلك القنوات بتعمّد نشر أخبار كاذبة، وتجاهل وسائل الإعلام تلك نشر التكذيب الرسمي للسلطات القطرية على لسان مدير مكتب الاتصال الحكومي دقائق بعد قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، الأمر الذي جعل مغردين قطريين يتهمون وسائل إعلام سعودية وإماراتية بتعمد الإساءة لدولة قطر، وأن سرعة تجهيز المحللين للإِساءة لدولة قطر على المباشر، دليل على أن "القرصنة" متعمدة ودبّرت بليل.
ورغم نشر المكتب الحكومي لدولة قطر البيان الرسمي لتكذيب الأخبار الكاذبة على لسان الأمير، تفاجأ القطريون ووسائل الإعلام القطرية لاستمرار قناة "العربية" السعودية وموقِعها الإلكتروني، وقناة "سكاي نيوز" الإماراتية وموقَعها الإلكتروني في نشر الأخبار الكاذبة، واستضافَة محللين وضيوف لتحليل تلك الأخبار الكاذبة، وتوجيه اتهامات خطيرة لدولة قطر، متجاهلة تماماً (العربية وسكاي نيوز نيوز) التكذيب الرسمي للمكتب الحكومي لدولة قطر، وعدم نشره وفقا لما تقتضيه أبسط القواعد المهنية وأخلاقيات العمل الصحافِي.
وهو التكذيب الذي نشرته وسائل إعلامية عالمية، من قبيل قناة "تي آر تي" التركية التي اعتذرت عن نشر الأخبار الكاذبة، وقالت إنها باشرت فوراً حذفها من الموقع الإلكتروني، حسبما أوردت صحيفة "القدس العربي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!