أحمد كيكيش – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
صرّح سفير متقاعد خلال لقاء صحفي له على التلفاز عن دعمه للقرارات المتخذة ضد دولة قطر. وقال: إن حصار قطر هو أمر طبيعي للغاية، لأنها افتقدت لخصائص الدولة بدعمها للأخوان المسلمين في مصر، وحركة حماس في فلسطين. لذلك ستكون معاقبةُ قطر قراراً صائباً.
فتمثلت الاعتراضات على هذا الموقف ضمن الحوار الذي جرى بين السفير والصحفيين:
-لماذا يشكل العقوبات التي فُرضت على قطر قراراً صائباً؟
-"لأن كل من الأخوان المسلمين وحركة حماس اللذين تدعمها قطر منظمتين إرهابيتين".
-هل يجب أن تنظروا إلى الأمور بالمنظار ذاته الذي تنظر من خلاله أمريكا وإسرائيل؟
."لا، لكن هناك ما يسمى بالواقع"-
-في حال وجود ما يسمى بالواقع، فلماذا تتجاهلون حقيقة أن كل من الأخوان المسلمين وحركة حماس منظمات تعتمد آلية ديمقراطية خلال نشاطاتها؟
."لأنها قامت بنشاطات إرهابية عديدة في السابق"-
-ما النشاطات التي قامت بها؟ هل يمكن طرح بعض الأمثلة حيال هذه النشاطات؟
-"لا أذكر شيئاً منها في الوقت الحالي. إلا أنها تزعم اعتمادها على الأساليب السياسية، في حين أن هدفها الحقيقي هو استخدام الآليات الديمقراطية لتأسيس -دولة دينية-".
-إذاً قضيتكم الرئيسية هي تأسيس دولة دينية، ولهذا السبب ترون أن الحصار المفروض على قطر بقيادة السعودية قراراً صائباً؟ أليس كذلك؟
."نعم، إنه كذلك"-
-في حال كانت قضيتكم الرئيسية هي الدولة الدينية، فلماذا لا تظهرون الاعتراض ذاته على السعودية التي تبوح بأنها دولة دينية منذ بداية تأسيسها؟ هل توافقون على دولة دينية أصبحت عبيداً لدى أمريكا، وترفضون دولة دينية قامت بإفشال مخططات أمريكا والغرب في المنطقة؟
."يجب تقييم كل دولة بناءً على الشروط و الديناميكيات المحلية الخاصة بها"-
-حسناً، إذاً لماذا لا تقومون بتقييم مصر بناءً على الشروط والديناميكيات المحلية الخاصة بها؟
-"إننا نقوم بذلك بالتأكيد. إلا أن الديمقراطية في مصر لم تصل إلى الكمال بعد. لم يعش الشعب المصري التجارب التي عاشها الشعب التركي، لذلك يمكن القول إن مصر متأخرة قليلاً عن تركيا".
-ولكن مصر اعتمدت آلية التمثيل قبل تركيا، كما أنها وضعت نظام التعددية الحزبية في حين كانت تركيا تحت استبداد الحزب الواحد. إضافةً إلى أن مصر وضعت دستورها الأول قبل تركيا أيضاً.
-"نعم، لكن مصر لم تستطع استكمال تطورها، لم تتمكن من توقع المستقبل".
-حدث ذلك بسبب تدخلكم المستمر في سير الأمور. إذا قمتم بربط القضية بالـ "تقدم أو تأخر" فإن النتيجة ستكون محرجة بالنسبة إليكم. على سبيل المثال، قامت مصر بإنشاء المطبعة التي لطالما كنتم تتساءلون عن السبب في تأخر إنشائها قبل تركيا. القضية ليست قضية "تقدم أو تأخر". القضية في أساسها هي: "إن الشعب المصري -الذي يتكون متوسطه من جماعة الأخوان المسلمين- أصبح هدفاً لدول الغرب بسبب تبنييه لسياسة مناهضة للاستعمار". ألا يمكنكم رؤية هذه الحقيقة البسيطة؟
-"ما شأننا في قطر؟ أو في الحروب الأهلية للعرب؟ إن شعارنا واضح: -السلام في الوطن، والسلام في العالم-".
-إذاً ما شأنكم في الإمارات العربية المتحدة أو قطر أو السعودية أو الأردن؟ لماذا تدعمون طرفاً محدداً؟ لماذا تنظرون إلى القرار الذي اتخذته الجهات التي تحاول إدخال العالم في حرب على أنه ضروري وصائب؟ ما شأنكم في حروب العرب الأهلية؟
على الهامش: النائب عن حزب الشعب الجمهوري "أرين أردم" كان قد صرّح في وقت سابق أنّه سيدعم إيران في حال حصلت حرب تركية-إيرانية، ولكنه الىن غيّر فكره، وبدأ يؤيد المملكة العربية السعودية في قرارتها ضد تركيا وإيران، فليتم تسجيل هذا الموقف له على صفحات التاريخ....
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس