ترك برس

أكّد "مولود جاويش أوغلو" وزير الخارجية التركي، بأنّ بلاده ستبقى على موقفها من الأزمة الخليجية، إلى أن تصل إلى حلّ في هذا الصدد، لافتا إلى أنّها أزمة لا تصب في مصلحة أحد من الأطراف المتنازعة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل نُظّم أمس بمناسبة عيد الفطر السعيد، في مركز العدالة والتنمية في منطقة إلمالي التابعة لولاية أنطاليا

وتطرّق الوزير إلى مطالب بعض دول الخليج التي رفعتها الكويت إلى دولة قطر، والتي تتضمن بندا يشترط بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، لرفع الحصار المفروض على الأخيرة.

وكانت بعض الدول العربية التي قطعت علاقاتها مع قطر، مثل السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قدّمت بوساطة دولة الكويت 13 مطلبا لدولة قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية التي أنشئت فوق الأراضي القطرية.

وتجدر الإشارة إلى أنّه كان لدى تركيا قبيل الأزمة الخليجية ما يقارب 200 مستشار عسكري، فيما عملت تركيا بعيد الأزمة في 5 حزيران /يونيو الشهر الجاري، على تعزيز تواجدها العسكري في قطر، مرسلة ما يزيد عن 5 آلاف جندي تركي، وذلك تطبيقا لاتفاقية مبرمة بين الدولتين في وقت سابق.

وفي هذا الصدد، أوضح جاويش أوغلو أنّ الهدف من وجود القاعدة التركية في قطر، هو حماية الدول الخليجية الشقيقية جميعهم -على حدّ وصفه- وأنّ المطالبة بإغلاقها تعدّ انتهاكا لسيادة كلّ من "قطر وتركيا" معا وانتهاكا للقانون الدولي.

ولفت الوزير انتباه الدول الخليجية إلى أنّ تركيا ليست دولة عادية في حال استهدفت من قبل أحد بسبب نزاعات داخلية، داعيا جميع الأطراف إلى احترام الاتفاقية، موضحا أنّ كلّا من قطر وتركيا لديهما من السيادة ما يكفي للجلوس على طاولة واحدة والتفاهم حول القضايا المختلفة.

وأكّد الوزير على مواصلة تركيا للجهود الحثيثة في سبيل حل الأزمة الخليجية الراهنة، مشددا في السياق ذاته على ضرورة حلّها من قبل الأطراف المتنازعة، من خلال الجلوس على طاولة الحوار وبشكل سلمي.

وأردف أنّ تركيا تحدد موقفها من الأزمة من منظورالأخوة، وتعدّ دول الخليج جميعها شقيقات لها، مؤكدا على أنّها ستواصل موقفها في حل الأزمة الخليجية العالقة، والتي لا تصب في مصلحة أحد من الأطراف المتنازعة.

جدير بالذكر أنّ دولا سبعة وهي "السعودية والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر ومصر" قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، فيما أغلقت بعضها المنافذ البحرية والجوية والبرية بوجهها، بحجّة أنّ الأخيرة تدعم الإرهاب، الأمر الذي رفضته الأخيرة رفضا قاطعا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!