ترك برس

حذّرت الحكومة التركية ميليشيات ما يُعرف بـ"وحدات حماية الشعب (واي بي جي)" الكردية، من محاولة تهجير العرب أو التركمان من بلدة "تل رفعت القريبة من مدينة "عفرين" بريف محافظة حلب السورية.

جاء ذلك على لسان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، حيث قال لوكالة رويترز إن الاستعدادات العسكرية التركية في شمال غرب سوريا إجراءات مشروعة ضد أي تهديد من القوات الكردية في منطقة عفرين وإن تركيا سترد على أي تحرك عدواني.

ويسيطر تنظيم "بي واي دي" (الامتداد السوري لمنظمة "بي كي كي" الإرهابية)، على مناطق واسعة من الشمال السوري، تشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة (شمال شرق) وتمتد إلى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وحتى مدينة منبج بريف حلب (غرب الفرات)، فضلاً عن منطقة عفرين، (شمال غرب).

ويفصل بين المنطقتين قوات "درع الفرات" (المكونة من وحدات الجيش السوري الحر مدعومة من الجيش التركي) والتي تمكنت من تحرير مناطق واسعة من الريف الشمالي لحلب (تشمل مثلث مدن جرابلس وإعزاز والباب).

وقال قورتولموش "هذا ليس إعلانا للحرب. نحن نقوم باستعدادات ضد تهديدات محتملة... هذا إجراء مشروع حتى يتسنى لنا أن نحمي استقلالنا. لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يرسلون صواريخ من عفرين".

وأضاف قورتولموش "هدفهم (وحدات حماية الشعب) الرئيسي هو تهديد تركيا وإذا رأت تركيا تحركا لوحدات حماية الشعب في شمال سوريا يمثل تهديدا لها فسترد بالمثل.. هذا ليس ضربا من الخيال بالنسبة لنا.. هذا نهج لا غنى عنه لحماية أمن تركيا الحدودي".

وقال قورتولموش "لم يحدث من قبل أن قُدم سلاح لمجموعة في الشرق الأوسط وأعادت هذا السلاح" مضيفا أن الولايات المتحدة "شكلت أكثر من مجرد منظمة إرهابية هناك.. شكلت جيشا صغيرا".

وحذر وحدات حماية الشعب من محاولة طرد السكان العرب أو التركمان من بلدة تل رفعت القريبة من عفرين والتي تسيطر عليها الوحدات وحلفاء عرب في قوات سوريا الديمقراطية.

وقال "غالبية (سكان) تل رفعت عرب وتركمان وإذا قال حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) إنه سيستفيد (من سيطرته) فهذا يعني التطهير العرقي ولن يصب ذلك في مصلحة سوريا".

ونقلت وكالة "رويترز"، في وقت سابق، عن "سيبان حمو" قائد "واي بي جي"، قوله إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا يصل إلى "مستوى إعلان حرب" في مؤشر على خطر حدوث مواجهة كبرى.

وعندما سئل إن كان يتوقع صراعا مع تركيا في شمال سوريا حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي خلال الأيام الأخيرة اتهم سيبان حمو تركيا بالإعداد لحملة عسكرية، وقال "هذه التحضيرات العسكرية وصلت إلى مستوى إعلان الحرب وقد تفضي إلى اندلاع الاشتباكات الفعلية في الأيام القادمة".

وأكّدت الحكومة التركية، قبل أيام، ضرورة تطهير مدينة "عفرين" بريف محافظة حلب السورية من إرهابيي "حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)" الذي يعد امتدادًا لمنظمة "حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)" المصنفة في قائمة الإرهاب.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!