ترك برس
أكد نائب الرئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، على أن الشعب التركي أدى واجبه الإنساني واستضاف اللاجئين السوريين بشكل لا مثيل له في التاريخ، داعيا المواطنين للحكمة وعدم الإنجرار خلف عمليات التحريض على اللاجئين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، اليوم الخميس، في ولاية بولو شمالي تركيا، قبيل مشاركته في ورشة عمل بعنوان تحديد خريطة الطريق الاستراتيجية لشبكة تي آر تي الإعلامية.
وأشار كورتولموش إلى أن هناك إدعاءات مفادها أن السوريين يرتكبون جرائم كثيرة، مشيرا إلى أن تلك الأنباء عارية عن الصحة، وأن معدلات تورط اللاجئين السوريين بالجرائم قليلة جدا وفقا لبيان وزارة الداخلية الصادر يوم أمس الأربعاء.
وأضاف كورتولموش أن بيان الداخلية يشير إلى أن معدلات ارتكاب السوريين للجرائم خلال عام واحد يشكل نحو واحد بالعشرة مقارنة مع المواطنين الأتراك.
وأعرب كورتولموش عن أمله في أن تتحسن الأوضاع في سوريا ويتم فيها التوصل لحل دائم خلال أقصر وقت، لتتثنى الفرصة للاجئين السوريين في تركيا العودة إلى بلادهم.
ودعا نائب رئيس الوزراء، الشعب التركي للحكمة والفطنة تجاه كافة عمليات التحريض والهجمات التي تتعرض لها البلاد، مشيرا إلى أن تركيا تمر من مرحلة حساسة جدا، وهناك دول كثيرة تتربص بها.
وعبّر كورتولموش عن ثقته الكبيرة في قدرة الشعب التركي على تجاوز هذه المرحلة الصعبة من خلال التضامن والتكاتف والوحدة الوطنية.
وفي سياق أخر، بخصوص تصريحات روسيا حول انسحاب قواتها من مدينة عفرين شمالي سوريا، أوضح كورتولموش أن بلاده على تواصل دائم مع الجانب الروسي.
ولفت نائب رئيس الوزراء التركي إلى أن بلاده تبحث أدق التفاصيل مع روسيا بشأن مدينة عفرين ومناطق خفض التوتر في سوريا، معربا عن أمله في أن يتم بالسرعة القصوى بدء تطبيق الاتفاق الخاص بتلك المناطق والتي تم الاتفاق عليها في مفاوضات استانة.
وجدد كورتولموش أن بلاده لن تسمح إطلاقا للتنظيمات الإرهابية في شمال سوريا وخاصة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، ووحدات حماية الشعب "ي ب ج" بتشكيل خطر على أمنها القومي، وأن تركيا تمتلك القدرة والحزم الكافيين لرد وردع أي هجوم إرهابي يستهدف أراضيها، بفضل التدابير الأمنية التي تتخذها على الحدود.
وتابع في هذا الإطار "إن هذا لا يعني إعلان حرب، إنما على العكس تماما، يشير إلى جاهزية تركيا للرد على الهجمات التي تستهدفها، وروسيا تدرك انزعاج أنقرة من انتشار عناصر (ب ي د/ ي ب ج) في عفرين، ونأمل منه أن يتخذ الإجراءات اللازمة تجاه هذا الأمر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!