ترك برس
قال الرئيس الأذري إلهام علييف، إنّ الشعب الأذري لن ينسى البطولات التي قام بها أشقائهم الأتراك ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وجاءت تصريحات علييف هذه في رسالة بعثها إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها منظمة غولن الإرهابية في 15 يوليو الماضي.
وأوضح علييف أنّ نزول الملايين إلى الشوارع بنداء من قائدهم إلى الشوارع وتصديهم بصدورهم العارية لآلة القتل والدمار، أثبت للعالم أجمع، بأنّ إرادة الشعب التركي وتمسكه بنظامه الديمقراطي لا يُكسر أبداً.
وتابع علييف في رسالته قائلاً: "عندما سمعت بخبر المحاولة الانقلابية، سارعت لإعلان موقف أذربيجان الرافض لها، ونددت بأولئك الذين استهدفوا النظام الديمقراطي القائم في تركيا، واصدرت تعليماتي للحكومة الأذرية باتخاذ كافة التدابير اللازمة ضدّ منظمة غولن الإرهابية التي قامت بهذه المحاولة".
وأردف علييف مخاطباً نظيره التركي: "بقيادتكم الحكيمة، وببطولات الشعب التركي، بنيتم حاجزا لا يمكن تجاوزه في وجه المتآمرين الذين استهدفوا نظامكم الديمقراطي ومؤسسات دولتكم، واستطعتم إنقاذ تركيا من كارثة كبيرة".
ولفت علييف إلى أنّ الرئيس أردوغان أنجز عملاً رائعاً عندما دعا الشعب إلى النزول للشوارع، ورفع بذلك مكانة تركيا في المحافل الدولية، وأثبت بأنّ المؤامرات التي تُحاك ضدّ بلده ستنتهي بالفشل.
وجدد علييف موقف بلاده الداعم والمساند لتركيا في كافة المجالات، وترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا ليلة المحاولة الانقلابية، والشفاء العاجل للجرحى والصبر والسلوان لذويهم وأقربائهم.
وشهدت تركيا في 15 تموز/ يوليو 2016، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة غولن الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال هذه المحاولة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!