ترك برس
قال رئيس وقف "معارف" التابع لوزارة التعليم التركية، إن بعض البلدان، كألمانيا، وكندا، وهولندا، تمارس ضغوطاً على المهاجرين المسلمين، لدفعهم إلى تسجيل أطفالهم في المدارس التي تُديرها جماعة "فتح الله غولن".
وأضاف البروفيسور "بيرول أكغون" رئيس الوقف، أن الكثير من العائلات التركية أخرجت أطفالها من المدارس المرتبطة بتنظيم غولن، إلا أن تلك المدارس باتت تشهد الآن حضوراً لأطفال المهاجرين المسلمين، فعلى سبيل المثال، في أوروبا، تمارس بعض الحكومات ضغوطاً لتوجيه أطفال المهاجرين السوريين، والإفريقيين، إلى تلك المدارس.
وقد تأسس وقف "معارف" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في الخامس عشر من يوليو/ تموز عام 2016م، من أجل تولي إدارة المدارس التركية في الخارج، المرتبطة بتنظيم "غولن"، المُتهم بوقوفه وراء محاولة الانقلاب، التي خلّفت 249 شهيداً.
ويتحكم تنظيم "غولن" الإرهابي، الذي يُقدّم نفسه كمؤسسة خيرية، بشبكة عالمية من المدارس والجمعيات الخيرية، وتتفاوض مؤسسة "معارف" مع 60 بلداً حول العالم، لتسلّم إدارة المدارس المرتبطة بالتنظيم.
ويشير أكغون إلى أنه خلال العام الأول للمؤسسة، تم تسليمهم إدارة 20 مدرسة في 20 دولة، من بينها الصومال، والنيجر، وغينيا، وقد تخرج من هذه المدارس أكثر من 207 طالب، في حين تُخطط المؤسسة لافتتاح مدارس جديدة في تلك الدول.
ويُضيف أكغون: "لقد تغيرت نظرة دول العالم لتركيا بعد استفتاء أبريل/نيسان، إذ بات لدى الدول ثقة أكبر في تركيا، وظهر تنظيم غولن بشكل مختلف الآن، وعلى الرغم من ذلك، هناك طريق طويل أمامنا من أجل نقل إدارة مدارس غولن إلى مؤسستنا التي ترعاها الدولة التركية."
وأفاد أكغون إن التنظيم يُدير قرابة 700 مدرسة في جميع أنحاء العالم، منها 150 مدرسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه المدارس تحتاج لتوظيف نحو 3500 معلم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!