سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
إلى جانب التطورات في شمال العراق وشمال سوريا، تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن حملة تحركات يجريها ممثلو الأكراد لإقامة اتصالات مع إدارة ترامب والحديث عن مطالبهم.
عناصر هذه الحملة متعددة الأوجه على النحو التالي:
- وصل محافظ كركوك نجم الدين كريم إلى واشنطن، وهو شخصية نافذة وهامة للغاية لكونه مؤسس اللوبي الكردي في العاصمة الأمريكية. تولي إدارة ترامب أهمية كبيرة لآرائه، كما أنه يمتلك نفوذًا واسعًا في الأوساط الكردية.
- وعلاوة على اجتماعاته شارك المحافظ أمس في ندوة هامة نظمتها ممثلية الإقليم الكردي في واشنطن تحت عنوان "The Kurdistan Region; The Strategic US Ally in a Tough Region" (منطقة كردستان: حليف استراتيجي لأمريكا في منطقة صعبة للغاية). وإلى جانب كريم حاضَر في الندوة كل من مسرور بارزاني (عضو مجلس الأمن القومي في الإقليم) وبيان سامي عبد الرحمن (ممثلة الإقليم في واشنطن).
- بدورها أرسلت إلهام أحمد الرئيسة المشاركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهي وجه مألوف في أروقة واشنطن، رسالة من المنطقة وصلت أمس الأول إلى الإدارة الأمريكية، التي تدرسها.
وقالت أحمد في رسالتها "ينبغي على الولايات المتحدة ألا تغادر المنطقة بعد تطهير الرقة من داعش، وعليها المساعدة في الخطوات الرامية إلى إعادة النظام إلى المدينة والمنطقة".
ولم يتضح بعد كيف سيكون رد الإدارة الأمريكية، التي أعلنت نيتها عدم البقاء في المنطقة بعد حل مشكلة داعش، على هذه الرسالة.
بينما تدور هذه الأحداث، يجري كردي يدعى ساهسوار عبد الوليد، يُقال إنه رجل أعمال، اجتماعات في واشنطن.
تقول مصادر في واشنطن إن رجل الأعمال يسعى إلى إقامة استثمارات في شمال العراق، وتشير إلى أنه مهتم بقضايا الإعلام وحرية التعبير.
إلى هنا والأمور طبيعية، لكن ما هو غير عادي ورود خبر عن لقاء مفاجئ لرجل الأعمال الكردي مع مستشار الدائرة الأمن القومي كيث كيلوغ.
أثار هذا اللقاء بين كيلوغ وهو شخصية مهمة في أوساط الأمن القومي ومقرب من ترامب، ورجل الأعمال الكردي الشكوك في نفسي، ولهذا سألت مصادر معنية بالأمر.
المصادر أجابت أن الأمر يمكن أن يكون متعلقًا بخطط الولايات المتحدة طويلة الأمد الخاصة بالمنطقة، وأضافت أنه ربما هناك خطوات من أجل تأسيس حزب ثالث في الإقليم الكردي.
ومن ذلك يتضح أن أمريكا التي أعلنت معارضتها الاستفتاء المزمع على استقلال الإقليم، بدأت عملية إعادة ترتيب خططها الخاصة بالمنطقة.
ينبغي على تركيا أيضًا، وهي تعارض بدورها استفتاء انفصال الإقليم الكردي عن العراق، أن تتابع التحركات الجارية في واشنطن، وأن تعيد ترتيب أوراقها إذا اقتضى الأمر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس