ترك برس
علّق الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، الدكتور باسل الحاج جاسم، على تلميحات المبعوث الأمريكي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، بريت ماكغورك، حول "صلة تركيا بتنظيمات إرهابية" بإدلب السورية، مشيرًا إلى أن واشنطن تحاول بكل الطرق إبعاد تركيا عن سوريا.
وقال الحاج جاسم إن "واشنطن بعد أن حققت شقًا كبيرًا من مشروعها في سوريا تحاول بكل الطرق إبعاد تركيا عن سوريا، ولاسيما بعد الحديث عن دور تركي في مناطق خفض التصعيد الشمالية والتي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانا، وتزامن ذلك مع حديث عن تدخل عسكري تركي جدي"، حسبما أورد موقع "أنا برس".
وأكّد الحاج جاسم أن المبعوث الأميركي قد يهدف من تصريحات كهذه دق إسفين بين موسكو وأنقرة في ظل التحسن الكبير القائم في العلاقات بين البلدين بعد تجاوز حادثة إسقاط تركيا الطائرة الروسية.
وأضاف الباحث أنه "لا يمكن النظر إلى تصريحات المبعوث الأمريكي بأنها تمثل موقف واشنطن تماما، كما يرى الحاج جاسم، فالكل بات يعرف التضارب في المواقف بين مختلف المؤسسات الأميركية في قضايا كبرى وفي وقت تتوالى فيه استقالات مسؤولين كبار في إدارة ترمب الجديدة".
وحول مصير التوتر بين أنقرة وواشنطن، قال الحاج جاسم إن "هذا يتوقف إلى أي مدى ستذهب واشنطن أكثر في دعم الإرهاب الانفصالي في المنطقة مهددة بذلك وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وتوسيع الفوضى لتطال كل دول المنطقة، ونهاية معركة الرقة ستحدد ملامح العلاقة الجديدة بين الحليفين التقليديين واشنطن-أنقرة، فمصالح أميركا في تركيا كبيرة وبعيدة ومن المستبعد استبدالها بمصالح آنية فرضتها طبيعة الحالة السورية".
وأمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، تعليقًا على التصريحات الأمريكية، إن ماكغورك يعتبر أحد الوجوه المتبقية من عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وقد نشرت الصحافة العديد من الصور له خلال زيارات أجراها لمعاقل تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) الذي يعتبر الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) المصنفة في قائمة الإرهاب.
وذكر قالن أن "تركيا لا تسيطر على إدلب السورية، ولا تتحكم بها، والقوى التي لها وجود لها هناك، ولها قوات على مقربة من المنطقة، هما أمريكا وروسيا، فضلا عن قوات النظام السوري". وأضاف: "أما المناطق القريبة من الحدود مع تركيا، فيقيم فيها عدد كبير من اللاجئين، لا سيما من تم إجلاؤهم من حلب (شمال)، وتركيا عملت وما زالت على تقديم المساعدات الإنسانية لهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!