ترك برس
أعلنت الحكومة التركية اعتزامها إنشاء آلية اتصال لمتابعة معاملات الشركات التجارية في المؤسسات الحكومية، خلال الأيام المقبلة.
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس الوزراء التركي رجب آقداغ، خلال تصريح لوكالة الأناضول التركية، إن الحكومة تعمل على التقليل من البيروقراطية من أجل تحسين البيئة الاستثمارية في البلاد.
وأشار آقداغ إلى أن تحسين بيئة الاستثمار، لا يتم من خلال وضع القواعد وسن القوانين وحسب، بل ينبغي التأكد مما إذا كانت الحوافز والتشجيعات الممنوحة أثبتت فعاليتها في هذا المجال أم لا.
وأوضح المسؤول التركي أن "الحكومة التركية ستواصل خلال الفترة المقبلة التواصل مع الجهات الفاعلة في هذا المجال، لوضع استراتيجيات كفيلة بتطوير أداء المستثمرين".
ولفت نائب رئيس الوزراء التركي، أن حالة الطوارئ الموجودة في تركيا، لم تؤثر سلبًا على الاستثمار والمستثمرين، المحليين أو الأجانب.
وزاد آقداغ: "الحكومة التركية منفتحة على جميع الأطراف الفاعلة في مجال الاستثمار، إدراكًا منها لقيمة تركيا ومكانتها على خريطة الاستثمارات العالمية".
وشهدت الاستثمارات المباشرة لدول الاتحاد الأوروبي في تركيا، ازديادا بنسبة 42 بالمائة على أساس سنوي خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2017، إلى 1.7 مليار دولار.
وواصلت تركيا تميزها، كبيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية خلال العام الجاري، وشهدت تدفقًا لرؤوس الأموال عد دول عدة مثل ألمانيا ودول الخليج العربي.
وفي وقت سابق اليوم، أشارالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استمرار اهتمام المستثمريين الأجانب بتركيا، وخاصة فيما يتعلق بمناقصات مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث بلغت قيمة الاستثمارات في هذا الإطار حوالي 2 مليار دولار دولار، خلال الفترة الأخيرة.
كما أشار الرئيس التركي إلى توقيع اتفاقية تعاون بين تركيا واليابان لإنشاء مستشفى كبير في إسطنبول، بقيمة 1.5 مليار دولار، مبينًا أن الاستثمارات الدولية تتوافد إلى تركيا رغم جميع المحاولات الداخلية والخارجية، لعرقلتها ومنعها.
وأضاف أردوغان: "بلغ حجم النمو الاقتصادي في تركيا 5 في المئة، خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما تجاوزت قيمة صادراتها الـ150 مليار دولار على المستوى السنوي، كما ازدادت احتياطيات البنك المركزي إلى 109 مليارات دولار في الوقت الراهن".
وأوضح أن احتياطيات البنك المركزي كانت تقدّر بـ27.5 مليار دولار، قبل 15 عامًا، وقد وصلت في عهد حزب العدالة والتنمية إلى مستويات 135 مليار دولار، مؤكّدا أن حكومته تهدف لتحقيق هذا المستوى مجددًا خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز قوة البلاد.
وتابع الرئيس التركي: "سنزداد قوة خلال المرحلة المقبلة، لأن تركيا ستكون قوية أيضًا (..) إننا نعزز الصناعات الدفاعية وأصبحنا قادرين على إنتاج الطائرات بدون طيار بإمكاناتنا المحلية، واستخدامها في قصف أوكار الإرهابيين في جنوب شرقي تركيا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!