ترك برس
اقترح محمود تانال النائب في البرلمان التركي عن مدينة إسطنبول من حزب الشعب الجمهوري المُعارض قانونًا موجودًا أصلًا، يطالب باعتبار الضحايا المدنيين للهجمات الإرهابية "شهداء" بهدف حفظ حقوقهم واستفادة عائلاتهم من الحقوق التي يوفرها لهم ذلك.
وقدّم تانال مقترح القانون في 15 آب/ أغسطس الجاري، حيث صرّح بأن المواطن "إرين بُلبُل" البالغ من العمر 15 عامًا ينبغي اعتباره شهيدًا، وأن تستفيد عائلته من الحقوق والمكاسب التي تترتّب على ذلك.
وقد توُفّي بُلبُل في 11 آب/ أغسطس الجاري في ولاية طرابزون شمال شرق تركيا حين كان يساعد قوات الجندرمة (الدرك) التركية في تتبّع مقاتلي تنظيم بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) الذين كانوا يسرقون إمدادات غذائية من أحد البيوت، حسب صحيفة ديلي صباح.
وقد أُصيب في الحادثة نفسها فيرهات غيديك الرقيب في قوات الدرك بعمر 41 عامًا، وتوفي بعد إصابته بفترة قصيرة.
أشار تانال إلى أن إرين وضع حياته في خطر وقُتِل خلال أدائه خدمة مدنية، ولذلك ينبغي اعتباره "شهيدًا" من قبل الدولة.
وكان نطاق القانون المتعلق بـ"الشهداء المدنيين" وحقوقهم وحقوق أقربائهم قد وُسِّع في عام 2012 بتوجيه من رئيس الوزراء التركي في ذلك الحين رجب طيب أردوغان.
وحسب هذا القانون، تتكفل الدولة بتوظيف زوجة أو طفل أو أخ أو أخت أي مدني أو موظف دولة يقع ضحية للإرهاب.
وكذلك، إذا كان ضحية الإرهاب المدني أو موظف الدولة غير متزوج، فإنّه يحق لأخيه أو أخته أن يصبح موظفًا حكوميًا، ويُمكن توظيف آخرين من أقربائه في مؤسسات المعونة الاجتماعية.
تعرّض تانال لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اقتراحه القانون المذكور، حيث أن الشهداء المدنيين يستفيدون أصلًا من المميزات المنصوص عليها قانونيًا.
وقال أحد المعلقين في موقع تويتر: "إنّه يُعتبر رسميًا شهيدًا مدنيًا، إذا لم تكن تعرف ذلك، ما هو عملك في تركيا بالتحديد؟."
وفي أعقاب الهجوم، أدان الرأي العام التركي مرة أخرى تنظيم بي كي كي المدرج على لوائح الإرهاب في كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. ونشر الآلاف رسائل على موقع تويتر إحياءً لذكرى إيرين بُلبُل مع الوسم "îyikivarsınEren" ويعني "سعيدون بوجودك إرين".
كما أدان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو الهجوم في تغريدة قال فيها: "إنّكم دنيئون جدًا لتطلقوا طلقة على طفل عمره 15 عامًا".
ورغم ذلك، واجه كلجدار أوغلو انتقادًا على شبكات التواصل الاجتماعي على خلفية أنّه لم يذكر اسم منفذي الهجوم.
ومع أن كلجدار أوغلو لم يذكر بي كي كي في تغريدته، إلا أن حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية هاجما التنظيم في تصريحات على لسان مسؤوليهما.
وفي خطاب له باحتفالات الذكرى السادسة عشرة لتأسيس حزب العدالة والتنمية في 14 آب/ أغسطس الجاري، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم: "إنّ إرهابيي بي كي كي الذين قتلوا إيرين سيدفعون ثمن ذلك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!