ترك برس
صرح وزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا والأمريكتين ألان دنكن بأن على المجتمع الدولي أن يفهم "صدمة وزلزلة" تجربة محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو 2016 على تركيا وشعبها.
وفي حديثه بمؤتمر صحفي مشترك مع وزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر تشليك في أنقرة، قال دنكن إن الحكومة البريطانية تتفهم "تمامًا" بوصلة نطاق محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي.
وقال دنكن: "قلت سابقًا وأقولها الآن. إذا حدث ذلك في بريطانيا فإنّه يعادل تحرّك فوج من الجيش إلى منطقة "وايتهول"، وأطلق النار على الناس في جسر "ويستمنستر"، وحاول قتل الملكة ورئيس الوزراء، وتفجير البرلمان وهو مُنعقد، والسيطرة على هيئة الإذاعة البريطانية".
ووفقًا للوزير البريطاني، فإن شرح أحداث 15 تموز التي وقعت العام الماضي بهذه الطريقة ساعد الناس، وخاصة في بريطانيا، على فهم ما مرّت به تركيا.
وأضاف دنكن: "حاولت شرح الحاجة إلى فهم مدى صدمة وزلزاليّة هذه التجربة على تركيا للدول الأخرى والوزراء الآخرين، والتي هدّدت استقرار ووجود الدولة بأكملها".
كما أشار إلى أن الردّ على الذين هدّدوا الشعب والحكومة، والمتورطين في تخطيط وتدبير وتنفيذ محاولة الانقلاب ينبغي أن يكون "قويًا وحازمًا"، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون الإجراءات "عادلة وملائمة قضائيًا".
وتتّهم الحكومة التركية منظمة غولن، بقيادة زعيمها فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية بالوقوف وراء محاولة الإطاحة بالحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيًا من خلال محاولة انقلاب في 15 تموز/ يوليو 2016، التي أخرجت الملايين من الأتراك إلى الشوارع للدفاع عن الديمقراطية. وقُتِل إثر هذه المحاولة 249 شخصًا وجُرح أكثر من ألفين و200 آخرين.
وأثناء ليلة 15 تموز، صعدت دبابات الانقلابيين فوق أجساد المواطنين، وأطلقت بنادقهم النار وقصفت عددًا من المباني الحكومية بما فيها البرلمان والمجمع الرئاسي ومقرات جهاز الاستخبارات الوطنية التركي.
وشهد جسر شهداء 15 تموز بإسطنبول، الذي كان يُعرف بجسر البوسفور قبل محاولة الانقلاب، أحد أكثر المشاهد دموية في الليلة حيث قُتِل وجُرِح على الجسر عدد من المواطنين العُزّل أثناء وقوفهم في وجه الانقلابيين.
كما تُتّهم منظمة غولن المدرجة من قبل الحكومة التركية في لوائح الإرهاب بالتخطيط لحملة طويلة الأمد لاختراق مؤسسات الدولة التركية مثل الجيش والقضاء والشرطة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!