ترك برس
كشف تقرير صادر عن جمعية بريطانية في لندن، وجود العديد من "الإرهابيين الأجانب" في صفوف ما يُعرف بـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (بي واي دي) المدعوم من الولايات المتحدة شمال سوريا، والمصنف في قائمة الإرهاب لدى تركيا، مشيرًا إلى أنهم يحملون جنسيات مختلفة، من بينها الأمريكية والألمانية والبريطانية والأسترالية والإيرانية.
وأكّد تقرير جمعية "هنري جاكسون" للأبحاث الأمنية والسياسات الخارجية، الذي أعدّه الباحث السياسي البريطاني "كيلي أورتون"، أن تنظيم "بي واي دي"، الذي يعد ذراع منظمة "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي) الإرهابية، أسس دويلَة استبدادية مستندة لنظام الأسد، في سوريا، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة داعش، بقيادة الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، أوضح التقرير أن تنظيم "بي واي دي"، واصل علاقاته المستندة إلى التفاهم مع نظام الأسد، عقب اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا، عام 2011، وقمَع بوحشية نشطاء أكراد، وكافة التشكيلات السياسية الكردية الأخرى، بما فيها التي على علاقة مع أربيل، وشكل نظاما استبداديا يستند إلى "دولة الأسد" إلى حد كبير.
وأفاد الباحث أن التنظيم الإرهابي بدأ بتلقي دعم من الولايات المتحدة الأمريكية، لاستعادة مدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية بريف حلب، عام 2014، مشيرًا إلى انضمام مقاتلين عديدين لصفوف جناحِه العسكري "وحدات حماية الشعب" (واي بي جي) من خارج المناطق الكردية.
وكشف التقرير مقتل 29 من أصل مئات المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم الإرهابي، بينهم 10 أمريكيين، و4 من كل من بريطانيا وألمانيا، و3 استراليين وكنديين، والبقية يحملون جنسيات إيران، والبرتغال وروسيا وسلوفينيا، والسويد.
ولفت الباحث إلى أن التحالف الدولي، استمر في دعم التنظيم بالاسنادِ الجوي، والأسلحة، والمال، والمعلومات الاستخباراتية، لطرد "داعش" الإرهابي حتى من المناطق التي يقطنها العرب، بشكل يسهِم في تمدد دويلة "بي واي دي" بسرعة.
وأوضح أن الإرهابيين الأجانب في صفوف "واي بي جي"، هم في الغالب من الشباب والعسكريين والطلاب، وليسُوا أكرادا، ولا ينتمون لمنظمة "بي كي كي"، وقال إن بين المقاتلين الأجانب من لا يعرف سوى الوجه الإعلامي لـ "واي بي جي"، الذي يجري الترويج له في الغرب.
وشدد على وجود مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الحكومات الغربية للحيلولة دون التحاق مواطنيها بالتنظيم، وإعادة دمج العائدين منهم في المجتمع. ولفت إلى أن الحكومات التي تسمح لرعاياها بالانضمام في صفوف التنظيم الإرهابي، متورطة في مخاطر من قبيل المساهمة في العمليات والجرائم الإرهابية، والسماح بتلقي عناصر الجماعات الإرهابية اليسارية في أوروبا، تدريبا على الإرهاب في المدن، على يد كوادر "العمال الكردستاني".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!