ترك برس
احتفل آلاف السوريين امس الخميس بالذكرى السنوية الأولى لعملية درع الفرات التي انطلقت في 24 آب/ أغسطس عام 2016، بالتنسيق بين القوات التركية وفصائل من الجيش السوري الحر، وجعلت لهم أجزاء من شمال البلاد مرتعاً آمنا من آلة القتل والدمار التي تعصف في عموم سوريا.
واستمرت عملية درع الفرات 218 يوماً، وانتهت في 29 مارس/ تموز 2017، وخلال هذه الفترة تمكنت القوات المشاركة فيها، من تحرير نحو ألفين كيلو متر مربع ابتداءً من مدينة جرابلس الحدودية مروراً بمناطق وبلدات مثل الراعي ودابق وأعزاز ومارع وانتهاءً بمدينة الباب التي كانت معقلاً لداعش.
وفور إتمام تحرير المناطق المذكورة آنفاً، هبّت مؤسسات حكومية تركية مثل الهلال الأحمر وهيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية، لإحياء تلك المدن والبلدات، وجعلها مركز جذب لآلاف السوريين.
وقامت المؤسسات التركية خلال الفترة الماضية، بتزويد تلك المدن والبلدات، بمقومات الحياة، حيث تمّ إيصال الطاقة الكهربائية والماء النقي، إلى مدينة جرابلس وبلدة الراعي.
ولم تكتف الجهات التركية المختصة بإيصال الماء والكهرباء، بل عملت على إصلاح البنية التحتية التي دُمّرت بالكامل نتيجة الحرب، ورمّمت المستشفيات والمدارس، وسخرت كافة المنشآت الموجودة هناك لخدمة السوريين.
وبعد إعادة المناطق المحررة إلى وضعها الطبيعي وتحسين الظروف المعيشية فيها، عاد قرابة 50 ألف لاجئ سوري ممّن كانوا في تركيا طوال مدة الحرب، إلى ديارهم، في حين استقبل مخيم زوغرا الموجود في مدينة جرابلس، قرابة 8 آلاف نازح سوري اضطروا لمغادرة حي الوعر في محافظة حمص وسط البلاد، عقب الحصار الخانق للنظام السوري على منطقتهم.
ويستقبل القاطنون في المناطق المحررة، المنظمات المدنية والإغاثية التركية، بحفاوة وترحيب كبيرين، ويعبرون عن شكرهم وامتنانهم لحكومة تركيا وشعبها للمساعدات الإنسانية التي يقدمونها للشعب السوري.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب 2016، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، إستهدفت تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!