ترك برس
قال السفير الفلسطيني لدى أنقرة، فائد مصطفى، إنّ تركيا منزعجة من التقارب الأخير الذي حصل بين حركة "حماس" والقيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، كون الأخير "شخصية سلبية من وجهة نظر الأتراك".
وبحسب صحيفة "القدس العربي"، أشار مصطفى - في تصريحات أدلى بها لـ "فضائية النجاح" - إلى أن هذا التقارب "ازعج" الجمهورية التركية، وقال إن هناك "امتعاضا تركيا" من حركة حماس بسبب هذه الخطوة.
وتطرق السفير الفلسطيني إلى ملف المصالحة الفلسطينية، حيث نفى وجود أي مبادرة تركية جديدة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. ورغم ذلك قال إن تركيا كانت ولا تزال تلعب دورا مهما في هذا الملف.
وأضاف "تركيا تنظر إلى الانقسام الفلسطيني بأنه مدمر للقضية الفلسطينية"، مؤكدا أنها تدعو إلى تحقيق المصالحة في أسرع وقت ممكن.
وحول العلاقة التركية مع حماس، قال السفير مصطفى "الدعم التركي لغزة لا يعني دعم حماس، لكن تركيا تتطلع إلى ذلك من منظور إنساني، لما يمر به قطاع غزة من أوضاع اقتصادية ومعيشية سيئة".
وأشاد مصطفى بالعلاقات التركية الفلسطينية، وحرص القيادة الفلسطينية على التشاور الدائم مع الجمهورية التركية، التي كان آخرها زيارة الرئيس محمود عباس إلى تركيا أنقرة، ولقاؤه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأخيرا لوحظ وجود تقارب بين حماس ودحلان الذي يعد أحد المقربين جدا من نائب رئيس الإمارات، وتمثل ذلك في تفاهمات أبرمت بين الطرفين، من بينها قيام الإمارات بتمويل مشاريع في قطاع غزة.
وعقد وفد قيادي من حماس اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة، مع مقربين من دحلان قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وهناك تم التوافق على تفاهمات من بينها العمل على معالجة ملف "المصالحة المجتمعية"، ودفع تعويضات لذوي الضحايا الذين سقطوا خلال الخلافات المسلحة التي سبقت سيطرة حماس على غزة.
وعقب ذلك شرعت مصر بتخفيف القيود المفروضة على غزة وحركة حماس، حيث مدت القطاع بالوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء.
وسبق أن وجه دحلان العديد من الانتقادات إلى تركيا، في حين شنت وسائل إعلام تركية مقربة من النظام هجمات سابقة طالت الرجل، ووجهت له تهم دعم الانقلاب الفاشل.
كذلك لا توجد علاقات حسنة بين كل من تركيا والإمارات التي تحتضن دحلان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!