هل تسمح تركيا بنجاح حزب الله وإيران بتحويل إدلب مركزا لتجمع المعارضة السورية محاصرة ديموغرافيا؟
د. محمد عزيز عبد الحسن - خاص ترك برس
صورة إسرائيلية ثلاثية الأبعاد لقيام حزب الله اللبناني بإخراج داعش من عرسال إلى البوكمال ومنها إلى حلب وإدلب؟
التقنية ثلاثية الأبعاد
هي التقنية التي تمكن المشاهد من الرؤية بالأبعاد الثلاثة، عن طريق إيهام الدماغ والعينين بأن الصورة المشاهدة، لا تكون محصورة في الأبعاد الثنائية، وإنما تكون ممتدة إلى الأبعاد الثلاثة بإضافة العمق إلى الصورة.
لذلك إن الفرضية العسكرية لبحثنا تعد بمثابة كونها رسالة من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لتركيا. إذ إن إسرائيل حركت أحد أقمارها الاصطناعية المتخصصة في التجسس للعمل فوق الأراضي اللبنانية والسورية لرصد تحركات حزب الله اللبناني
وهو يخرج تنظيم داعش من حدود لبنان وينقلهم بحافلات مكيفه إلى منطقة أبو كمال على الحدود العراقية السورية
ومن هناك سوف يدفعون بعد مهاجمة النظام السوري لدير الزور إلى إدلب؟ والصفقه تمت لمعرفة مصير الجنود اللبنانيين المختطفين؟
وهو يعد تطورًا مهمًا لنشاط إسرائيل المتواصل في التجسس على حزب الله اللبناني وحركته داخل الأراضي السورية والعراقية واستطاعت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن ترسم صورة ثلاثية الأبعاد لنتائج الاتفاق الذي جرى بين حزب الله اللبناني وتنظيم داعش بعد معركة فجر الجرود والعرسال على إعادة انتشار تنظيم داعش على الحدود العراقية والسورية.
وكانت القيمة الاستراتيجية لهذه الصورة الثلاثية الأبعاد تكمن في التركيز على أخذ صورة ثلاثية الأبعاد للحدود العراقية السورية وبالأخص جنوب شرق سوريا وتحديدا دير الزور تزامنا مع محاولة قوات سوريا الديمقراطية الاستيلاء على الرقة.
والقيمة الجيو استراتيجية لهذه الصورة الثلاثية الأبعاد تكمن في الحقائق الثلاثة الآتية:
أولا : إن معركة فجر الجرود
والتي شنها حزب الله اللبناني ضد تنظيم داعش كانت بالتنسيق مع النظام السوري دون أن يكون للجيش اللبناني أي دور فيها، فإن "قرار استرجاع جثامين العسكريين كان بيد "حزب الله" والنظام السوري فقط؟
وإن ايران وسوريا وحزب الله اللبناني أرادت من تفعيل الاتفاق مع داعش وخروجهم من عرسال إلى الحدود العراقية السورية في منطقة البوكمال تحقيق هدفين:
1- الإعداد لتجميع كافة فصائل المعارضة السورية المسلحة السنية في منطقة إدلب ضمن عملية ممنهجة بدأت بتهجير النظام السوري للمناطق السنية إلى إدلب من معضمية الشام وحمص المدينة وريفها وداريا والزبداني وقدسيا والهامة والتل وخان الشيح والقابون واكبرعملية تهجير كانت من حلب إلى إدلب وأخيرا من عرسال إلى إدلب؟
2- محاصرة إدلب ديموغرافيًا عبر تركيز النظام السوري وإيران وحزب الله اللبناني على
المواقع الجيو استراتيجية التي تضمن تحقيق الممر الإيراني من الخليج العربي إلى البحر المتوسط، ولذلك ركز النظام السوري على المواقع الآتية:
- دمشق ومحيطها.
- وأجزاء من حمص.
- والحدود مع لبنان.
- ومناطق الساحل.
وحصر هذه المناطق على الموالين له من أجل محاصرة إدلب ديموغرافيا؟
ثانيا: يقوم النظام المدعوم من روسيًا وإيرانيًا بمهاجمة دير الزور من ثلاثة محاور عسكرية:
- جنوب محافظة الرقة.
- وسط البادية السورية.
- المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الشرقية لدير الزور.
واستطاع النظام السوري التوغل لمسافة 13 كيلومترًا من منطقة "السخنة" التي تقع في ريف حمص الشرقي، وتبعد عن "تدمر" الأثرية قرابة الـ70 كم،
وتكمن قيمتها الجيو استراتيجية بكونها مفتاحاً لمحافظتي دير الزور والرقة، وكذلك هي منطقة غنية بالغاز.
ومن أبرز المزايا الاستراتيجية للسخنة" الحمصية:
- أنها تمثل الزاوية الثالثة لمثلث يضم محافظة الرقة ومحافظة دير الزور.
- إذ يمكن التوجه منها، مباشرة، إلى ريف حماه الشرقي.
- يمكن التوجه من خلالها إلى الحدود العراقية أو الأردنية. ومثلها إلى ريف دمشق وحمص.
- الانتقال من "السخنة" رجوعاً باتجاه منطقة الأراك ثم "تدمر" ثم القريتين بريف حمص الشرقي، والوصول إلى منطقة "القصير" التي تحاذي الحدود اللبنانية.
وهي المنطقة التي يسيطر عليها "حزب الله" اللبناني (وهذا يؤكد أن الاتفاق بين حزب الله وداعش وإخراجهم من عرسال ومن كل حدود لبنان كان هدفا مشتركا يضمن المصالح السورية وحزب الله معا وكان مخطط له بعناية لأنه سوف يمهد الطريق لعملية عسكرية سورية إيرانية مع حزب الله اللبناني لاسترجاع دير الزور والالتقاء مع قوات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية من جهة القائم المقابلة لمنطقة أبو كمال السورية ).
# تعتبر "السخنة" الأقرب إلى دير الزور منها إلى الرقة، إلا أن باديتها تتصل بها مباشرة، مع اختلاف نسبي بالمساحة الفاصلة. وتتبع إليها مدينة "الكوم" التي تتوسط المسافة ما بين دير الزور والرقة.
وبعد تقدم النظام السوري حاليا من مدينة السخنة فإنه يتعين عليه بعد الوصول ريف دير الزور من الجهة الجنوبية الغربية لها أن يلتقي مع قوات الحشد الشعبي العراقية والتي سوف تقدم اليه من ثلاثة محاور:
- معبر الوليد الحدودي.
- البعاج من مدينة نينوى جنوبا.
- الرطبة ثم الأنبار باتجاه القائم. أي سوف تتقدم قوات الحشد الشعبي باتجاه مدينة القائم المقابلة لمنطقة البوكمال وعند ذلك تلتقي الحدود العراقية السورية بوصول الحشد الشعبي إلى الحدود وملاقاة قوات النظام السوري المتقدمة من دير الزور إلى البوكمال.
ثالثا: حسب صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية وبناء على التقارير والتحليلات الاستخبارية التي قدمها الخبراء والضباط العسكريون الإسرائيليون والأمريكيون فإن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة لوجستيا وجويا من الولايات المتحدة الأمريكية لن تستطيع القيام بالخطوات الاستراتيجية الآتية:
- لن تتمكن «قوّات سوريا الديمقراطية» الكردية بمعظمها والعشائر العربية السنية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية من الوصول إلى منطقة وادي الفرات الأدنى بين دير الزور والبوكمال.
- بإمكان النظام السوري أن يصل بقواته إلى التنف كما حدث سابقاً في التنف في حزيران/ يونيو 2017، عندما وصل الجيش السوري والفصائل المسلحة الشيعية من تدمر إلى الحدود العراقية.
- غير أنه من الممكن أن تقوم «قوّات سوريا الديمقراطية» بشن هجوم محدود في محافظة دير الزور الشمالية.
إلا أن النظام السوري وحلفاءه سيعملون بحزم لمنع «قوّات سوريا الديمقراطية» من الوصول إلى حقول "العمر" النفطية، لأن مثل هذا التطور سيقطع الطريق بين مدينة دير الزور والحدود العراقية، مما يعقد خطط الإيرانيين لإنشاء ممرهم البري إلى البحر الأبيض المتوسط.
المخاوف الإسرائيلية والأمريكية والأردنية من وصول قوات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني وقوات النظام السوري والمدعومين روسيًا وإيرانيًا إلى الحدود العراقية الأردنية والعراقية السورية؟
إن الغاية الاستراتيجية وليس التكتيكية لاستمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية لحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية بالرغم من الاعتراضات المتكررة من تركيا.
وتتوجس تركيا من قيام كيان كردي في شمال سوريا يمتد من حدود جنوب سوريا، وينتهي على شواطئ البحر المتوسط.
وإنها (تركيا ) تدرك أن واقعا جيو سياسيا واستراتيجيا قد تشكل على الحدود الجنوبية لها وبات هذا الواقع يهدد الأمن القومي التركي من ثلاثة اتجاهات...
تهديدات من الجنوب:
«حزب الاتحاد الديمقراطي»، ووحدات حماية الشعب وهي جماعة سورية كردية، وتنظيم «داعش» والرئيس السوري بشار الأسد.
إذ أعرب الرئيس التركي أردوغان...
"عن أسفه حيال "تواطؤ شركاء استراتيجيين (يقصد الولايات المتحدة الأمريكية) لأنقرة مع الإرهابيين من تنظيمي "حزب العمال الكردستاني"، وجناحه العسكري المتمثل في "فصائل الحماية الشعبية الكردية" الناشطة شمال سوريا".
إلا أن الهدف الاستراتيجي لتوظيف الأمريكان للأكراد عموما ولقوات سوريا الديمقراطية يكمن:
أن يكون لهذه القوات دور في مسك الحدود من العراق مرورا بتركيا وسوريا وانتهاء بالحدود الأردنية وأن يكون الأكراد بمثابة جدار الصد لطريق إيران إلى لبنان ثم البحر المتوسط
أي قطع مشروع إيران من الخليج العربي إلى البحر المتوسط؟
إذ تؤكد تقارير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية الآتي:
رؤية إيران المستقبلية لتداعيات تحرير تلعفر و إنشاء المعبر البري عبر العراق وسوريا وصولا إلى حزب الله اللبناني من أنه يوفر لها بدائل استراتيجية في حالتين:
أولا: إذا اتخذت الولايات المتحدة يوماً ما الخطوة غير المرجحة بإنشاء منطقة حظر جوي فوق سوريا.
ثانيا: إذا أغلقت إسرائيل مطار دمشق أثناء حربٍ مستقبلية مع حزب الله اللبناني وهو احتمال وارد في المدى المنظور القريب.
وبما أن إيران لا تملك معبراً حدودياً مع سوريا، لذلك ربما تؤمّن لها تلعفر هذا المعبر كونها تقع على الطريق الرئيسي إلى سوريا على بُعد حوالي أربعين ميلاً غرب الموصل.
فإذا نجحت قوات الحشد الشعبي فعلياً في الاستحواذ على تلك البلدة، ستتمكن إيران على الأرجح من فتح ممر من محافظة ديالى الحدودية العراقية باتجاه جبال حمرين شمالي شرقي تكريت وصولاً إلى تلعفر على الطريق المؤدي إلى سنجار على الحدود السورية.
أما في الجهة المقابلة من سوريا، فتملك القوات المدعومة من إيران عدة طرق تؤدي إلى لبنان وتمر بالقصير وغيرها من البلدات في منطقة القلمون.
ويتعارض هذا السيناريو مع الرغبات الإسرائيلية والأمريكية ولذلك فإن الخبراء الإسرائيليين يتوقعون الآتي:
قوات سوريا الديمقراطية سوف تتمدد بعد تحرير الرقة إلى دير الزور وربما تتقدّم العشائر العربية السنية و«قوّات سوريا الديمقراطية» على الضفاف الشمالية للفرات، نحو الميادين،
ليعبروا بعدها النهر ويتقدّموا نحو البوكمال قبل الاستيلاء على منطقة الحدود العراقية.
وبالتالي، سيقتصر دور الجيش السوري على استعادة مدينة دير الزور والمناطق المحيطة بها.
ومن شأن مثل هذا التطور أن يسمح للولايات المتحدة بعرقلة الممر الإيراني المزمع والحفاظ على الضغط على نظام الأسد.
أما على الجهة المقابلة من الحدود العراقية السورية فإن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تمارس ضغوطا شديد على حكومة العبادي بأن يتولى الجيش العراقي حصرا وليس الحشد الشعبي مسؤولية ضبط الحدود ومحاربة تنظيم داعش؟
وبالتالي، ستصبح القبائل العربية السنّية على جانبي الحدود تحت حماية أمريكية، وينتفي مشروع الممر الإيراني تلقائياً.
ويبقى التساؤل الأهم من يستطيع أن يمنع التقاء الحشد الشعبي العراقي والذي سوف ينطلق من محاور ثلاثة وهي معبر الوليد الحدودي والبعاج والرطبة باتجاه القائم ليلتقي مع القوات السورية المدعومة إيرانيا وروسيا في منطقة البوكمال السورية والقادمة من دير الزور بعد الاستيلاء عليها؟
الواقع المنطقي والقراءة الميدانية لسير المعارك العسكرية في العراق وسوريا تؤكد الآتي:
أولا : إن توقيع روسيا مشروع السيل التركي، وإدراك الروس والإيرانيين بأن ضمان الممر البري الذي يربط العراق بحزب الله اللبناني عبر سوريا لن يرى النور إلا بموافقة تركية؟
ولكن بشرط أن يضمن ذلك الأمن القومي التركي؟
عبر انسحاب حزب العمال الكردستاني من سنجار وبضمانات إيرانية وربما نتوقع تلاقي مصالح كل من تركيا وإيران وروسيا في إدلب وتلعفر (عدم تعرض التركمان السنة فيها للتطهير والتغيير الديمغرافي او تهديدهم) وسنجار( بقطع الطريق البري شنكال، وسنجار، والسليمانية، ورانيا، وقنديل) الذي يؤمن التمويل المالي لحزب العمال الكردستاني
مع تعهد الدولتين (تركيا وإيران) بتوقع اتفاقية عسكرية تسمح لهما بالقيام بعمليات برية وضربات جوية لمواقع حزبي بيجاك الإيراني والعمال الكردستاني.
ثانيا: إدلب وسنجار وقنديل مقابل دير الزور.
إن التوافق الثلاثي الروسي الإيراني التركي في إدلب وتلعفر وسنجار وقنديل سوف يقطع الطريق تكتيكيا واستراتيجيا إن تحقق فعلا؟
نشوء محور أمريكي مع قوات سوريا الديمقراطية ضده؟
حيث تتمكَّن تركيا من حماية التركمان السنة في تلعفر والانسحاب حزب العمال الكردستاني من سنجار من جهة وربط ريف حلب بريف إدلب.
والسيطرة على تل أبيض و تل رفعت ومطار منغ لحصار حزب الاتحاد الديمقراطي في عفرين من جهة أخرى.
ثالثا: أن تتقدم قوات النظام السوري إلى الحدود العراقية من منطقة البوكمال ولينضم إليها الحشد الشعبي من جهة القائم أمرا تحكمه اعتبارات واقعية ميدانية وليس افتراضية؟
وتؤكد مصادر استخبارية إسرائيلية وأمريكية إن النظام السوري يخوض معارك شرسة في السخنة باتجاه السيطرة على دير الزور والتي تتعرض لقصف روسي عنيف وحصار عسكري من قبل قوات حزب الله اللبناني وبقية الفصائل المسلحة الشيعية التابعة لإيران؟
والسيناريو الأصعب يتعلق بأن العراق سوف يدفع ثمن الاتفاق الذي جرى بين حزب الله اللبناني وتنظيم داعش والذي تمخض عنه خروج هذا التنظيم إلى خارج لبنان إلى منطقة البوكمال؟
فإنه حسب المعطيات الجيش السوري يبعد 50 كم من منطقة دير الزور الحدودية مع العراق وإذا سيطر الجيش السوري وفك الحصار عنها، سيتجه إلى منطقة البوكمال الحدودية مع العراق من جهة القائم وعندها فان تنظيم داعش سوف يفرؤن الى منطقتين:
أولا : أما المناطق العراقية القريبة والتي يسيطر عليها التنظيم مثل القائم وعانة وراوة.
وما نتائج ذلك؟
بروز خطر كبير بتواجد داعش في البوكمال؟
وحزب الله اللبناني يعلم أنه يرتكب خطأً كبيرًا جدًا بتصرفه هذا؟
وعلى الحكومة العراقية أن تعالج هذا الموقف لأن تنظيم داعش سوف يتسلل للداخل العراقي من جديد واحتمال سقوط الانبار وتكريت سيكون أمرا واقعا بالمدى المنظور القريب؟
ثانيا: بضغوط روسية وأمريكية وبصفقة سياسية مع إيران سوف يتم نقلهم إلى إدلب والتي أصبحت اليوم مركزا لتجمع المعارضة السورية السنية ومحاصرة ديموغرافيا؟
أما بالنسبة لتركيا فيبقى هدفها استراتيجيًا وليس تكتيكيًا في المدى المنظور القريب والمتوسط، وهو منع الأكراد من تحقيق وحدة الأراضي على طول الحدود الشمالية لسوريا.
فإذا حققت هذه المتغيرات الجيو استراتيجية بوصول النظام السوري إلى البوكمال بعد استيلائه على دير الزور وملاقاة الحشد الشعبي بمنطقة القائم الحدودية مع سوريا الأهداف الاستراتيجية التي تضمن الأمن القومي التركي فإن تركيا معها.
وإذا حدث العكس فإن تركيا تستطيع بما تمتلكه من مقومات قوة أن ترد بما يتناسب مع ضمان مصالحها وأمنها القومي؟
و تمتلك تركيا العديد من المفاجآت الاستراتيجية لخصومها وأعدائها لأنه في ظل حكم حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي أردوغان، أصبح مفهوم المفاجأة الاستراتيجيّة حقلًا يُدْرس، ويُدرّس بحدّ ذاته من قبل الخبراء والدارسين الأتراك، فالامّة التركية في ظل رجل الدولة الرئيس التركي أردوغان لن تفاجَأ...
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس