ترك برس
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن تركيا لن تقبل بأي تغيير في المناطق المتاخمة لحدودها الجنوبية، وأن قواتها ستوقف تدريب عناصر البيشمركة في معسكر بعشيقة، وذلك في يوم عقد استفتاء انفصال إقليم شمال العراق.
وقال يلدريم إن تركيا لا تدخل في حرب بإرسال قواتها إلى شمال سوريا والعراق، إنما تقوم باتخاذ تدابيرها الأمنية للحفاظ على سلامة أراضيها.
وأشار إلى أن من المبكر الحديث عن إنشاء منطقة عازلة بين تركيا وإقليم شمال العراق، مضيفا أن تركيا لن تظل مكتوفة الأيدي في حال تعرض التركمان إلى أي أذى.
ووصف رئيس الوزراء التركي استفتاء شمال العراق بأنه "مسرحية وليس استفتاء، وتعتبر نتائجه بحكم الملغاة، وأنقرة لن تعترف بهذه النتائج"، مضيفًا أن "تعاملنا مع الإقليم ورئيسه مسعود البارزاني لن يكون كما في السابق."
وذكر أن هناك هدفا مشتركا يجمع حاليا بين تركيا والعراق وإيران وهو الوضع القائم في الإقليم، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني أننا نوافق على الانتشار المذهبي لإيران في العراق.
ولفت يلدرم إلى أن كافة المعابر الجوية والبرية وخطوط نقل النفط باتت من اليوم وصاعدا تحت إشراف وإدارة الحكومة المركزية في بغداد، وأن أنقرة "ستتعامل مع الحكومة الشرعية في العراق".
وأضاف أن بغداد طلبت من أنقرة إغلاق مجالها الجوي أمام طائرات إقليم شمال العراق، وأن الحكومة العراقية اتخذت قرار المشاركة في المناورات التي تجريها القوات التركية بالقرب من الحدود العراقية.
وفي سياق آخر، قدم يلدرم رسالة تهنئة إلى المستشارة الألمانية لفوزها بالانتخابات البرلمانية، وأشار إلى أنه على الحكومة الألمانية العودة إلى المنطق العقلاني والعدول عن التصريحات المسيئة للعلاقات بين تركيا وألمانيا.
وشدد يلدرم على ضرورة طرد الحكومة الألمانية عناصر التنظيمات الإرهابية مثل "غولن" و "بي كي كي" والعمل على تحسين علاقاتها مع أنقرة، وأن على ميركل فتح صفحة جديدة مع تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!