ترك برس

قال رئيس حكومة إقليم شمال العراق ناجيرفان بارزاني، إنّ بلاده تنتظر تفهماً تركياً تجاه الاستفتاء، مشيراً إلى أن "على أنقرة ألا تعتبر الاستفتاء تهديداً لأمنها."

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نيجيرفان بارزاني في أربيل عاصمة الإقليم بعد أن أدلى بصوته، اليوم الاثنين، في الاستفتاء على انفصال الإقليم، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.

وأضاف بارزاني أن الإقليم يتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا منذ 1991، مؤكداً على أن تركيا كانت هي التي كانت  تقدم المساعدات وتمد يد العون للإقليم طوال المراحل الصعبة التي مر بها، معربا عن امتنانه لتركيا دوماً لما ساهمت به من أجل الإقليم.

وفي سعي منه لتطمين الجوار، أوضح بارزاني أن "الاستفتاء سيقتصر على أراضي الإقليم دون دول الجوار" وأن "خطوة إجراء الاستفتاء لم تأتِ إلا بعد يأس منا تجاه حكومة بغداد. وسعينا طوال 13 عاماً للحصول على حقوقنا ضمن إطار الدستور. إلا أننا رأينا أننا نخسر حقوقنا واحداً تلو الآخر."

وفي رد على الموقف التركي تجاه التطورات الأخيرة، قال بارزاني إن إدارة الإقليم تتوقع أن تتفهم تركيا سبب إجراء الاستفتاء، وإنهم لن يشكلوا عنصر تهديد لدول الجوار وخاصة تركيا.

واختتم بارزاني تصريحاته في هذا الشأن بالتنويه إلى أن إجراء "الاستفتاء لا يعني بالضرورة قيام دولة كردستان المستقلة في 26 سبتمبر/ أيلول" أي اليوم التالي للاستفتاء.

وتجري اليوم في إقليم شمالي العراق، عملية التصويت على استفتاء الانفصال في ظل معارضة من عدة أطراف أبرزها بغداد وانقرة وطهران. حيث يقوم أكثر من 5 ملايين ناخباً بالمشاركة في عملية التصويت على الاستفتاء في 1730 مركزا للاقتراع في 6746 محطة انتخابية.