ترك برس
أكّد الدكتور "محمد غول أوغلو" الرئيس الجديد لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن أفاد مستعدة لإنشاء مخيمات من الممكن أن تستوعب ما يزيد عن 50 ألف لاجئ من الروهينغا، في حال سمحت الحكومة البنغلاديشية بهذا.
وكان الدكتور محمد من ضمن الوفد الذي قام بزيارة مخيم "كوتوبالونج" في منطقة "بازار كوكس" خلال الأسابيع الأخيرة برفقة السيدة الأولى "أمينة أردوغان"، بهدف خلق الوعي تجاه أزمة شعب الروهينغا الذين فرّوا من ولاية راخين في ميانمار بسبب أعمال العنف التي تُمارس ضدهم."
وفي مقابلة حصرية أجرتها صحيفة "ديلي صباح" مع الدكتور محمد، أكّد أن "أفاد" مستعدة للتعاون مع لجان الأمم المتحدة، والإدارات المحلية في هذا الصدد.
ما هي آخر التطورات في أزمة راخين؟ وكونكم كنتم هناك مؤخراً أخبرونا عما رأيتم؟
من الواضح أن الأزمة في ذروتها، فحين قمنا بزيارة المنطقة كانت الأزمة مستمرة منذ أسبوعين، وقيل إن عدد اللاجئين هناك وصل لنحو 200 ألف لاجئ، واليوم تجاوز هذا العدد 400 ألف لاجئ، في حين لم تكن الحكومة البنغلاديشية أو الأمم المتحدة تتوقع وصول هذا العدد الكبير.
وكوني شاهدت مخيمات اللاجئين في بلدان مختلفة مثل كينيا، والأردن، ولبنان، وتركيا، أود أن أقول إن المخيمات التي رأيناها في بنغلاديش كانت الأسوأ، ومن ناحية أخرى فإن بنغلاديش واحدة من أقل البلدان نمواً في العالم، وقد اضطرت إلى استقبال قرابة نصف مليون لاجئ، لذا فإن الأمر شكّل ضغطاً واضحاً.
ماذا قدّمت تركيا للاجئين هناك؟
قدّمت وكالة التعاون والتنسيق التركية (TİKA) أكثر من 1000 طن من المساعدات الغذائية، وكون "أفاد" لا تملك مكاتب في الخارج، طلبنا السماح لنا بإنشاء وإدارة مخيمات هناك، وتعاونّا مع المسؤولين في تيكا، والهلال الأحمر التركي بهذا الصدد، وأعلنّا بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي ووقف الديانة التركي عن إطلاق حملة تحت عنوان "تركيا تقف مع شعب راخين"، وبإمكان الجميع أن يُساهم معنا، ويمد يد العون من خلال الموقع المُتاح أمام الجمهور " www.arakanasahipcik.org".
في حال سُمِح لكم بذلك، كم عدد المخيمات التي ستبنيها أفاد في بنغلاديش؟ وكم عدد الأشخاص الذين ستستوعبهم؟
ليس من السهل التحدث عن هذا الأمر بدقة، إذ أن عدد اللاجئين في تزايد، وهناك بعض الخدمات التي تقدمها الأمم المتحدة، ونحن نفكر في بناء مخيمات قادرة على استيعاب 50 ألف لاجئ في البداية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!