ترك برس
قال السفير الباكستاني لدى أنقرة إن بلاده تتعاون مع تركيا في العديد من المشروعات الدفاعية، حيث يتم في تركيا تصنيع أكبر سفينة إمداد لمصلحة الأسطول الباكستاني، فيما اشترت أنقرة 52 طائرة تدريب أولي من إسلام آباد.
وخلال مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية، أشار السفير محمد سيروس سجاد غازي، إلى وجود شراكة وثيقة بين تركيا وباكستان في المجال العسكري "حيث يحرص المسؤولون العسكريون على إجراء زيارات متبادلة ومنتظمة".
وأردف غازي إن باكستان "تعتزم شراء سفينة حربية من تركيا خلال المرحلة القادمة، ولا حدود للتعاون العسكري الراهن بين البلدين". ووصف قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا بأنه "مؤثر ومتطور جدا، مثلما هو الحال في باكستان".
على الصعيد الاقتصادي، تحدث السفير الباكستاني في أنقرة عن "مساعٍ مشتركة لزيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين اللذين أوشكا على إكمال مباحثات توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بينهما".
وتابع أن "عدد المستثمرين الأتراك في باكستان زاد خلال الأعوام الأخيرة وخاصة في قطاع الطاقة، وهذا دليل قوي على العلاقات المتنامية بين البلدين".
ومضى قائلا: "نأمل أن تحظى الشركات التركية بمزيد من الفرص الاستثمارية في المدن الباكستانية، لتنفيذ مشروعات مختلفة وجني المزيد من الأرباح، فباكستان دولة صديقة للمستثمرين".
وتطرق السفير الباكستاني إلى أنشطة منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في الأراضي الباكستانية، مشددا على أن "أعداء تركيا هم أيضا أعداء بالنسبة إلى باكستان التي تتابع مستجدات هذا الأمر عن كثب".
وندد سجاد غازي بـ "مجازر الإبادة الجماعية" التي يرتكبها جيش ميانمار ومليشيات بوذية بحق أقلية "الروهنغيا" المسلمة في إقليم أراكان (غرب). وأشاد بـ"الدور القيادي الذي تلعبه تركيا ورئيسها في إغاثة الروهنغيا المضطهدين".
قال السفير الباكستاني في تركيا إن "الكلمات لا تكفي لوصف العلاقات التركية الباكستانية التي تتمتع بأهمية تفوق الشراكة والصداقة". وأوضح أنه يسعى إلى "تطوير العلاقات الشاملة والغنية والقوية، لتعود بفائدة أكبر على الدولتين وشعبيهما خلال المرحلة المقبلة".
وحول الاتهامات الأمريكية لبلاده بشأن جارتها أفغانستان، قال السفير الباكستاني إنها تمثل "خيبة أمل كبيرة".
وفي وقت سابق، أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بموقف باكستان بعيد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا العام الماضي.
وقال أدوغان: "إن زيارات مسؤولي باكستان المتكررة إلى تركيا بعيد محاولة الانقلاب زادت من قوة بلادنا، فكلنا شاهدنا كيف أن هذا التنظيم الذي يتغطى بغطاء الدين مستعد لتبني الوسائل جميعها في سبيل تحقيق أهدافه".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!