ترك برس
أطلقت وزارة الثقافة والسياحة التركية مبادرة جديدة لتعيد قطعًا من فسيفساء زيوغما (Zeugma) الشهيرة مسروقة من تركيا، وهي الآن في جامعة ولاية بولينغ غرين الأمريكية.
وكان مركز وولف للفنون في أوهايو قد حصل على اثني عشر قطعة بطريقة غير قانونية عبر مهربين هربوها من تركيا، واشترت الجامعة هذه القطع مقابل 35 ألف دولار أمريكي، من بائع القطع الفنية بيتر ماركس في عام 1965، بعد أن استخرجت القطع خلال حفريات غير قانونية في أنقاض مدينة زيوغما القديمة في جنوب تركيا.
وأرسلت القنصلية التركية العامة في شيكاغو برسالة إلى منطقة بولينغ غرين، طلبت فيها عقد اجتماع لنقاش موضوع إعادة القطع الأثرية، التي تعود ملكيتها الشرعية إلى تركيا.
وكانت الرسالة المحاولة الثالثة لإعادة القطع الأثرية، بعد أن رفضت بولينغ غرين طلبًا في الشهر الماضي.
وكانت محاولة تركيا الأولى في شباط/ فبراير 2012، ولكن الجامعة طلبت في المقابل إعادة تركيا لثمن القطع الأثرية الذي يبلغ 260 ألف دولار بأسعار عام 2012، أو بأن تبتعث تركيا 200 طالب تركي للدراسة في الجامعة، 20 طالب كل سنة.
وقد رفض مسؤولو الوزارة كلا الاقتراحين، معلنين اعتراضهم الأخلاقي على طلبي الجامعة هذين.
ويذكر أن مجموعة متنوعة من الفسيفساء تُعرض في متحف فسيفساء زيوغما في ولاية غازي عينتاب في جنوب تركيا، بما فيها لوحة الفتاة الغجرية. يجذب هذا المتحف الزوار من جميع أنحاء العالم منذ أن تم افتتاحه عام 2011. وقد أصبح شعر الفتاة الغجرية، وعظام وجهها المسطحة رموزًا للمدينة القديمة.
يجدر بالذكر أن وزارة الثقافة والسياحة قامت منذ عام 2003 بجمع حوالي 4,311 قطعة أثرية، منقولة من تركيا بطرق غير قانونية، وتقوم الآن بمحاولات إعادة الـ55 قطعة الأخرى في 17 دولة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!