سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بينما تشهد العلاقات التركية- الأمريكية أكبر أزمة في تاريخها، وبينما يتواصل التصعيد، انطلقت مبادرات خلف الستار من أجل خفض التوتر وتشكيل "وضع طبيعي جديد" بين البلدين.
فرئيس دائرة التخطيط السياسي في الخارجية التركية براق أقجابار، أجرى مباحثات مساء أمس الأول مع نظيره الأمريكي بريان هوك.
وكما يتضح من منصب المسؤولين الرفيعين، فإنهما عملا على وضع خطة لمستقبل العلاقات السياسية بين تركيا والولايات المتحدة.
وعلاوة على منصبه الوظيفي، فإن بريان هوك معروف بقربه من وزير الخارجية الأمريكي.
وبحسب معلومات بلغتني، فإن وزير الخارجية ريكس تيلرسون، المنتظر تغييره في وقت قريب، يعمل في الوزارة عن كثب مع ثلاثة أسماء على الأخص.
أول هذه الأسماء مارغريت بيترلين مديرة مكتب ومساعدة تيلرسون، وثانيها المستشار روبرت هاموند، وأخيرًا بريان هوك. بمعنى أن هذا الأخير شخصية هامة يستشيرها الوزير.
وبينما يوحي المشهد الحالي بأن العلاقات في طريقها إلى الانقطاع بين البلدين، وبينما يشهد الخطاب المتبادل تصعيدًا، تتواصل الجهود لإدامة العلاقات ووضع خطة لمستقلبها بين البلدين.
على صعيد آخر، تشهد واشنطن الاجتماع السنوي العادي لصندوق النقد الدولي بمشاركة مسؤولين رفيعين في عدد من الوزارات التركية.
كما أن نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصاد محمد شيمشك موجود في واشنطن، وسيقدم ضمانات للمستثمرين وممثلي المصارف بأن التوتر المتصاعد بين البلدين لن يؤثر على استقرار الاقتصاد في تركيا.
وتعتبر مصادري في واشنطن أن هذه التطورات جزء من الجهود لتشكيل عقل مشترك بين البلدين.
وفي الواقع بدا الأمر في الآونة الأخيرة وكأننا نعيش مرحلة موت العقل المشترك.ب
وحتى لو شهدت العلاقات تصعيدًا متبادلًا للتوتر، فإن البلدين سيتفقان، خصوصًا على مستوى التخطيط السياسي، بشأن ضرورة التعاون التاريخي بين البلدين وعدم إهداره على المديين المتوسط والطويل، وإيجاد "وضع طبيعي جديد" بين الجانبين.
الاتصالات الهاتفية على مستوى وزيري خارجية البلدين لا تنقطع أبدًا. وتقول المصادر إن الاتصالات بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون تجري في جو هادئ.
ولن يكون من المفاجئ التوصل إلى حل لأزمة التأشيرة قريبًا نتيجة لهذه الاتصالات.
وعلى أي حال، فإن أوساط الإدارة الأمريكية تشعر بالإنزعاج على الأخص من الإقدام على خطوة تعليق التأشيرة، التي يتضرر منها المدنيون، الذين لا ناقة لهم في هذه الأزمة ولا جمل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس