ترك برس
رأى خبير أوروبي في الشؤون السياسية أن التوترات التي تطرأ بين الفترة والأخرى على العلاقات السياسية الأوروبية التركية، لا تؤثر على العلاقات الاقتصادية.
رئيس معهد الدراسات السياسية الأوروبية (مقره بروكسل) كارل لانو، قال إن العلاقات التركية الأوروبية في المرحلة القادمة، ستشهد لقاءات مكثفة ستؤدي إلى تطورات إيجابية".
وأشار لانو، خلال حديث لوكالة الأنباء التركية، إلى النمو الذي حققه الاقتصاد التركي خلال الفترة الأخيرة، وقال: "إن العلاقات الإيجابية من الناحية الاقتصادية ستعود بالفائدة على الجانبين".
وأوضح رئيس المركز أن التوترات التي تطرأ بين الفترة والأخرى على العلاقات السياسية الأوروبية التركية، لا تؤثر على العلاقات الاقتصادية.
وذكر أن تركيا دولة كبيرة من حيث المساحة وعدد السكان، ورأى أن مواصلة تركيا لعلاقاتها مع أوروبا مهمة للاقتصاد التركي.
وقال: "إن الاستقرار السياسي في دولة ما يشبه المحرك الذي يدفع الاقتصاد إلى الأمام، أما الاقتصاد المتردي، فيتسبب بحالة من عدم الاستقرار السياسي".
ويرى مراقبون أن على الاتحاد الأوروبي عدم قطع مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، إذ يمكن أن يخسر إمكانيات تأثيره في أنقرة، وأن فرض عقوبات اقتصادية على تركيا يمكن أن يأتي بنتائج عكسية.
تجدر الإشارة أن سلسلة من اللقاءات ستعقد بين المسؤولين الأتراك والأوروبيين خلال الشهرين القادمين. ومن المقرر أن يزور وزير الطاقة بيراءت ألبيرق الشهر الجاري العاصمة البلجيكية بروكسل، ثم تعقبها زيارة لوزير المواصلات أحمد أرسلان.
ويتوجه نائب رئيس الوزراء محمد شيمشك على رأس وفد تركي الشهر القادم إلى بروكسل، لحضور اجتماع الحوار الاقتصادي رفيع المستوى في إطار التعاون الاقتصادي بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك اقتصادي لتركيا، إذ تستقبل دول الاتحاد نصف الصادرات التركية، فيما يحتل الاتحاد الأوروبي 50 في المئة من الاستثمارات المباشرة في تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!