ترك برس
علّق مسؤول تركي بارز على مزاعم إعلامية أمريكية حول اجتماع "مايكل فلين"، المستشار السابق للرئيس الأمريكي وابنه مع مسؤولين أتراك، لمناقشة إمكانية اختطاف زعيم الكيان الموازي "فتح الله غولن" ونقله إلى خارج الولايات المتحدة، مقابل 15 مليون دولار.
وخلال تصريح لوكالة الأنباء التركية، قال رئيس مجلس الأعمال التركي الأمريكي،أكيم ألبتكين، إن الإدعاءات الوهمية التي أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال، تهدف إلى الحاق الضرر بتركيا.
وكانت الصحيفة الأمريكية، قالت في تقرير لها، إن المدعي الخاص "روبرت مولر"، الذي يحقق في قضية التدخل الروسي بانتخابات 2016، يحقق أيضًا في ملف الاجتماع المذكور.
وشدد ألبتكين على أن هذا الموضوع لم يطرح بتاتا خلال الاجتماع المذكور، الذي نظمه بنفسه. وأضاف: "حاولت جاهدا عدم الرد على الأخبار الكاذبة التي نشرت بحقي في الآونة الأخيرة، لكن للأسف أشاهد بعض مؤساساتنا الإعلامية المرموقة تكترث للأكاذيب التي تخدم جهات معلومة".
وأشار إلى أن الغاية الوحيدة لهذه الأخبار المنسوجة من وحي الخيال هو إلحاق الضرر بالجمهورية التركية. وأردف: "للأسف هناك من يحاول استغلال هذه الأخبار في بلادنا لتحقيق مكاسب سياسية، ولا شك أنه سيأتي يوم وتظهر الحقائق، وحينها سيشعر بالخجل الذين نقلوا هذه الأخبار الكاذبة إلى الرأي العام".
في سياق متصل، نفت السفارة التركية في العاصمة الأمريكية واشنطن، صحة مزاعم محاولات إخراج زعيم منظمة غولن الإرهابية "فتح الله غولن"، إلى خارج الولايات المتحدة، بطرق غير قانونية.
وأوضحت السفارة في بيان صادر عنها، السبت، بهذا الخصوص، أنّ هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وهي مضحكة وكاذبة، وأنّ أنقرة "تسعى لإعادة غولن بالطرق القانونية فقط".
وأضاف البيان أنّ السفارة تأمل من الولايات المتحدة الأمريكية النظر في قضية تسليم غولن إلى تركيا بالطرق القانونية، على اعتبار أنه المخطط الأول لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي.
وأضاف البيان أنّ الشعب التركي مستاء من استمرار إيواء شخص مثل غولن بأمريكا، أُسندت إليه جرائم عديدة ارتكبها في تركيا.
وفي وقت سابق، نفى "روبرت كيلنر"، محامي فلين، الادعاءات التي أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، وقال إن تلك الادعاءات "قبيحة جدا وكاذبة. علمًا أن الصحيفة لم تذكر في خبرها عنوان واضح حول المكان الذي اجتمع فيه فلين مع المسؤولين ورجال الأعمال الأتراك.
واستقال فلين من منصبه، في فبراير/شباط الماضي، عقب توارد تقارير إعلامية عن لقاء جرى بينه وبين السفير الروسي، سيرغي كيسيلياك، قبيل تسلمه مهام منصبه، و"تضليله" نائب الرئيس الأمريكي، مايكل بنس، وموظفين آخرين في البيت الأبيض، بشأن تفاصيل اللقاء.
وتطالب تركيا واشنطن بتسليمها زعيم منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية؛ لوقوفه وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/تموز 2016.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!