ترك برس
قال الإعلامي وضاح خنفر رئيس منتدى الشرق والمدير العام السابق لقناة الجزيرة، إن الموقف التركي قوي أمام الاتحاد الأوروبي، وأوروبا بحاجة إلى تركيا أكثر من حاجة الأخيرة لها، مبيناً أن أوروبا ليس لديها موقف أخلاقي تجاه الشرق الأوسط.
جاء ذلك في تصريح له لمراسل وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، على هامش مشاركته بمؤتمر تحت عنوان "أوروبا وجيرانها" في العاصمة البريطانية لندن.
وبيّن الإعلامي خنفر أن الاقتصاد التركي ينمو بوتيرة أسرع بكثير من الاقتصاد الأوروبي، ما يعني إلى حد ما أن تركيا ليست بحاجة إلى أوروبا، ولا تريد من الأخيرة التدخل في شؤونها الداخلية، مشيراً إلى أن أوروبا تضع الاقتصاد في أولويات علاقتها مع بلدان منطقة الشرق الأوسط
وفيما يخص الموقف الأوروبي تجاه المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/ يوليو 2016، رأى خنفر أن سلبية الموقف الأوروبي في هذا الخصوص أدى إلى حدوث تباعد بينها وبين أنقرة، متهماً أوروبا باتخاذ موقف مزدوج حيال منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
ووصف خنفر الموقف الأوروبي إزاء دول الشرق الأوسط، بأنها "تفتقر إلى الأخلاقية" وأن العواصم الأوروبية أصبحت لا تدافع عن الحريات والديمقراطية.
وتابع قائلاً: "لا ترى أوروبا مشكلة في إقامة علاقات جيدة مع الحكومات الدكتاتورية، وتعاملها المرن مع الانتهاكات التي تحدث في العالم العربي، وعندما يتعلق الأمر بتركيا فتوجه لها مواعظ عن القيم ولا تتوقف عند هذا القدر، بل تتدخل في شؤونها الداخلية".
واختتم رئيس منتدى الشرق بالإشارة إلى أن "أوروبا لا ترى مشكلة في إقامة علاقات جيدة مع الحكومات الدكتاتورية، وتعاملها المرن مع الانتهاكات التي تحدث في العالم العربي، وعندما يتعلق الأمر بتركيا فتوجه لها مواعظ عن القيم ولا تتوقف عند هذا القدر، بل تتدخل في شؤونها الداخلية".
ومنتدى الشرق تأسس عام 2012، وهو مؤسسة عالمية مستقلة، تهدف إلى ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء الشرق، بحسب ما يعرّف نفسه.
ويسعى المنتدى المسجل رسميا في جنيف السويسرية كمؤسسة غير ربحية، إلى تحقيق أهدافه من خلال إدارة حوار عميق بين القوى السياسية والقيادات الفكرية والاجتماعية والحركات الشبابية ورجال الأعمال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!