ترك برس
شهدت العاصمة التركية أنقرة حفل توقيع صفقة ضخمة بين شركة الاتصالات وحلول الشبكات الصينية الحكومية "زد.تي.إي"، الأكبر في البلاد، وشركة الاتصالات التركية "نتاش"(حكومية)، بحضور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.
وفقا للصفقة الجديدة، ستفتتح الشركة الصينية ثلاثة مراكز جديدة في تركيا، بينها مركز لتطوير النظام العالمي للاتصالات المتنقلة (جي.إس.إم.أر)، ومركز للصيانة والإصلاح والدعم لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، علاوة على مركز آخر للتدريب.
وقالت وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، إن من المقرر أن يطلق اسم "أكاديمية (زد.تي.إي نتاش) لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا" على مركز التدريب المذكور.
وقال رئيس الوزراء التركي إن "الاستثمار في تركيا، يمنح المستثمرين فرصة الانضمام إلى سوق تقدر قيمته بـ30 تريليون دولار، علاوة على الوصول إلى مليار ونصف المليار شخص في 56 دولة، تبعد عن تركيا مسافة رحلة طيران لا تتعدى 4 ساعات على أقصى تقدير".
وأضاف يلدريم: "حتى تحقق تركيا أهداف 2023، يتعين عليها الاستمرار في تنفيذ برنامجها للتنمية الاقتصادية"، منوها إلى حاجة تركيا "امتلاك عدد من منصات تطوير البرمجيات المحلية".
وزاد: "حال لم تمتلك تركيا هذه المنصات في الواقع، لن يمكننا الحصول على التكنولوجيا، والمعلومات.. خطوتنا التالية ستكون تطوير تلك المنصات".
من جهته، قال ين تيمين، رئيس شركة " زد.تي.إي" الصينية إن "الاستثمار في شركة نتاش التركية يعد أكبر استثمار خارجي للشركة في وقت واحد". وأضاف أن هدف الشركة "جعل نتاش وتركيا مركزا تكنولوجيا في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط".
وتوقع أن ترتفع قيمة شركة "نتاش" لما يزيد عن مليار دولار أمريكي، بحصولها على دعم الحكومتين التركية والصينية، علاوة على دعم المستثمرين والجمهور. دون أن يكشف عن أية تفاصيل مالية متعلقة بالاستثمار الجديد مع "نتاش".
وفي 5 ديسمبر/ كانون أول 2016، وافقت "زد.تي.إي" على الاستحواذ على 48.04 بالمائة من مزود تكامل النظم "نتاش" مقابل مبلغ 101.3 مليون دولارا أمريكيا.
وجاء الاستحواذ الصيني على الشركة التركية في إطار أهداف الشركة الصينية لتوسيع نطاق عملياتها في الأسواق الرئيسية التي تغطيها مبادرة "حزام واحد، طريق واحد" التي أطلقتها بكين.
وتعد شركة "نتاش" التي تحتفل هذا العام، بمرور 50 عاما على تأسيسها، جهة تصنيع وتوريد رئيسية لمعدات الاتصالات وخدمات تكامل النظم للشركات، ومشغلي شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية في تركيا والشرق الأوسط.
وتمتلك القوات المسلحة التركية حصة نسبتها 15 بالمائة في الشركة .
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!